ان خلق المزيد من الوظائف لهو وسيلة هامة لتقليل جيش الفقراء بالمدن والذين يزيدون عن 30 مليونا ويشكلون 8 بالمائة من اجمالى سكان المدن.
هذا ما قالته يه وى تشن عضوة المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى // المؤتمر الاستشارى // والتى تشترك فى الدورة الاولى للمجلس الوطنى العاشر للمؤتمر الاستشارى . واكدت تقول ان // المساعدات والاغاثة // لا تنتشل فقراء المدن من الفقر. وان خلق الوظائف ينبغى ان يكون اهم الموضوعات الحكومية.
تقول الاحصاءات من وزارة العمل والضمان الاجتماعى ان الشباب الذين يلتحقون بالقوى العاملة سيبلغون الذروة فى فترة 2001 ـ 2005 بمعدل نمو 2.9 ملي ون فى السنة. وهذا بالاضافة الى العمال المسرحين سيجعل عدد العاطلين عن العمل يصل الى 22 ـ 23 مليونا كل عام . ومع ذلك فان عدد الوظائف المدبرة كل عام حوالى 7 ـ 8 ملايين مما يترك فجوة مقدارها 14 ـ 15 مليونا . بالاضافة الى ذلك هناك حوالى 150 مليونا من القوى العاملة الريفية تبحث عن وظائف فى المدن مما يخلق ضغطا متصاعدا على التشغيل.
ومع ان الحكومة تنفق مبالغ متزايدة لضمان تكاليف الحد الادنى للمعيشة لسكان المدن مازال عدد كبير من فقراء المدن يقع ضحية للامراض والكوارث الطبيعية بسبب انخفاض مستوى المعيشة والتعليم. قالت يه وى تشن // ان على الحكومة ان تدمج التشغيل واعادة التشغيل كجزء من الاهداف الاستراتيجية للسيطرة الاقتصادية الكلية.
وعلى الحكومة ان تتخذ اجراءات مثل الاستشارات الوظيفية وزيادة متحصلات ضريبة الدخل الفردى للاستخدام فى مساعدة تنمية قطاع الخدمات وصناعات كثيفة العمل والقطاع الخاص المتصف باكبر طاقة واعدة لاستيعاب الايدى العاملة . بالاضافة الى ذلك على الحكومة ان توطد اعادة توزيع الدخل لتخفيف الفجوة بين الاغنياء والفقراء. واقترحت ان تقدم الحكومة للقطاع الاقتصادى الخاص فرصا متساوية كما للقطاع العام وتعامله على قدم المساواة بخصوص التمويل والتشغيل والاستنفاع بالارض.
وقالت ايضا ان خدمات الاحياء السكنية اهم قطاع واعد لامتصاص العمال ذوى التعليم المنخفض نسبيا وخاصة العمال المسرحون الذين فقدوا الفرص بحكم السن.
ودعت الى تقديم مساندة كبيرة للتطوير الصحى للمؤسسات والورشات العائلية التى وصفتها بانها // حوض التخزين // لاسيما انها قادرة على امتصاص اعداد كبيرة من العمال ولكن مازالت فى المرحلة الاولى من التطور.
الصين اليوم / 10 مارس 2003 /
|