عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، لو قو سون، باحث مشهور في دراسات شكسبير وهو رئيس تحرير <<معجم الصينية الإنجليزية>> وله آراء خاصة في موجة تعلم الإنجليزية التي تكتسح الصين حاليا.
قال: نحن الآن في القرن الحادي والعشرين، الصين انضمت إلى منظمة التجارة العالمية، وهي عضو دائم بمجلس الأمن، وستشمخ الصين مرفوعة الرأس أكثر في العالم في المستقبل، لذلك إنه أمر جيد أن يكون هناك مزيد من الشباب يعرفون الإنجليزية.
لكن لهذه الموجة تأثير سلبي أيضا.. أي لا يمكن دعم هذه الموجة بالتضحية باللغة الصينية، فلغة الوطن هي الوشاج الروحي الذي يربطنا جميعا، لكن الجامعيين لا يهتمون بها.
واقترح على متعلمي الإنجليزية أن يكتشفوا جمالها وقال: إن الإنجليزية جميلة وغنية، تشمل أكثر من 400 ألف كلمة، ضعف عدد مفردات الألمانية والفرنسية لكن معلميها الصينيين لم يولوا اهتماما كافيا لوفرتها، يفكرون في عمليتها وتحقيق المصالح بها فقط، ويفكرون في امتحانات TOEF, GRE,GMAT ..
وقال أيضا: هناك كثير من الشبان لا يقتنعون بالتعليم في الصين، ويفكرون في الدراسة في الخارج، فظهرت الدورات التدريبية للإعداد لامتحانات الدراسة في البلدان الأخرى. المدرسون في هذه الدورات لهم مزاياهم لكنهم يعلمون الشباب كيف يتكلمون الإنجليزية، بينما نحن نعلمهم لماذا يجب أن يتكلموا الإنجليزية هكذا.
أشار إلى محدودية هذه الدورات التدريبية قائلا: يهتم تعلم اللغة بثلاث مهارات، مهارة أداء الامتحانات، المهارة اللغوية ومهارة التعامل الاجتماعي. المدرسون في الدورات التدريبية لا يهتمون بالمهارة الثانية والثالثة، هم ناجحون في التدريب من أجل الامتحانات، لكنهم يهملون المهارات الأخرى.
نصح العضو كل متعلمي الإنجليزية قائلا: عليهم أن يفهموا أن مهارة أداء الامتحانات ليست اللغة الإنجليزية كلها، متعلم الإنجليزية الناجح عليه أن يمتلك المهارات الخمس: الاستماع والحوار والكتابة والقراءة والترجمة.
ويرى أن موجة الإنجليزية عليها أن تكون سليمة وعقلانية، وليست "جنونية"، ويجب أن لا تكون نفعية كثيرا.
شبكة الصين / 11 مارس 2003 /
|