دعا الرئيس جيانغ تسه مين اليوم الاثنين جيش التحرير الشعبى الصينى الى تسريع الاصلاح العسكرى وانجاز المهمة الاستراتيجية الخاصة بتجهيزه بتكنولوجيا المعلومات قبل منتصف القرن الحادى والعشرين.

وقال جيانغ انه يتعين ان تدرك القوات المسلحة تماما اتجاه التطور فى الوضع الاستراتيجى الدولى، وان تعزز وعيها بكل من الازمات والمهام المتعلقة بالاصلاح العسكرى ، وتواجه تحديات الاصلاحات العسكرية الجديدة فى العالم، وتدفع اصلاحها ذا الخصائص الصينية قدما.

وذكر فى الاجتماع مكتمل الاعضاء لوفد نواب جيش التحرير الشعبى الصينى فى الدورة السنوية المنعقدة حاليا للمجلس الوطنى الصينى انه من اجل تحقيق هذا الغرض " فان علينا تحديد الاهداف الاستراتيجية ، وافكار التطور ، والخطوات الملموسة لبناء جيشنا بطريقة علمية ، ووفقا لمتطلبات عصر تكنولوجيا المعلومات " .

وقال جيانغ " علينا مواصلة تطوير تكنولوجيا المعلومات من اجل تعزيز ميكنة الجيش وتعزيز تطوير تكنولوجيا المعلومات عن طريق الميكنة المستمرة " .

وحث جيانغ الجيش على العمل بجد اكبر والكفاح من اجل انجاز المهمة الاستراتيجية الخاصة ببناء جيش يقوم على تكنولوجيا المعلومات بحلول منتصف هذا القرن .

وعقب تحليله للوضع الدولى ، اكد جيانغ انه يتعين على كافة جنود وضباط الجيش ، وخاصة الضباط على كافة المستويات ، ان يضعوا فى اذهانهم المسؤوليات الاساسية للقوات المسلحة ، ويقوموا باخلاص بالاستعداد لنضال عسكرى محتمل ، ويحسنوا بشكل شامل القدرة القتالية الدفاعية لجيش التحرير الشعبى الصينى فى ظل اوضاع التكنولوجيا الفائقة من اجل تقديم ضمانة قوية للامن الوطنى والوحدة الوطنية . والاسهام بنصيبهم فى بناء مجتمع رغيد الحياة نسبيا على نحو شامل .

ودعا جيانغ ، وهو ايضا رئيس اللجنة العسكرية المركزية ، الجيش الى القيام بدور رائد فى السعى جاهدا لتحقيق الاهداف التى حددها المؤتمر الوطنى ال 16 للحزب الشيوعى الصينى الذى عقد فى نوفمبر العام الماضى .

وقال انه عقب اكثر من عقدين من الاصلاح والانفتاح ، حصلت الصين على تجربة مفيدة فى مسيرتها للتحديث ، وهى الحفاظ على سياسة التنسيق بين البناء الدفاعى والعمل الاقتصادى ، وعززت تحديث الدفاع الوطنى والجيش على اساس التنمية الاقتصادية .

واضاف " انه يتعين المضى فى هذه التجربة فى المستقبل ، واخضاع الاستراتيجيات العسكرية لخدمة استراتيجيات التنمية الوطنية " مؤكدا انه " يتعين تخطيط وتنفيذ تحديث الدفاع الوطنى ، باعتباره مكونا رئيسيا من تحديث البلاد فى اطار الهدف العام للتنمية الوطنية ، حتى نستطيع تحقيق تقدم مطرد فى الدفاع الوطنى مع زيادة القوة المالية للدولة " .

واشاد جيانغ بالاداء المتميز للجيش فى مشاركته فى التنمية الاقتصادية للصين ، ودعمه للمشروعات المدنية الكبرى ، وانجازه لاعمال الانقاذ والاغاثة فى حالات الكوارث ، قائلا انه يتعين على جيش التحرير الشعبى الصينى ان يطلق العنان ايضا لمميزاته الخاصة فى دعم تنمية غرب الصين .

كما حث الجيش الصينى على الحفاظ على اليقظة السياسية ، حيث انه يتحمل المهمة المقدسة الخاصة بالحفاظ على الامن الوطنى والاستقرار الاجتماعى ، وتأييد الحكومة وخدمة الشعب .

هذا وقد شارك هو جين تاو السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى فى الاجتماع المكتمل لوفد نواب جيش التحرير الشعبى الصينى .

وكالة أنباء شينخوا / 10 مارس 2003 /