يواجه عدد من الصينيين الأثرياء الناشئين بعض المتاعب، من مواجهة اتهامات بالتهرب الضريبي، إلى المضايقات من قلة من الأوغاد، وأحيانا القتل، وهذه المجموعة من الناس ليسوا خالين من الهموم، فهم دائما هدف لعقلية "الحقد على الأثرياء" التي أصبحت واضحة بشكل كبير في بعض قطاعات المجتمع.
وفقا لأعضاء بالمجلس الوطني لنواب الشعب، الهيئة التشريعية العليا في الصين، وأعضاء باللجنة الوطنية للمجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى جهز استشاري في الصين، هذه العقلية ليست سوية وغير عادلة تجاه معظم هؤلاء الناس.
يقول تشانغ قوه شي، وهو صاحب شركة خاصة ناجحة في مقاطعة جيانغتشي، شرقي الصين، وعضو اللجنة الوطنية العاشرة للمؤتمر الاستشاري السياسي، إن الأثرياء حققوا اليسر والثراء من خلال عمل أمين وحاذق بمساعدة من السياسات الداعمة للأعمال من جانب الحكومة الصينية. وأضاف تشانغ، المصنف في المرتبة الثانية والأربعين في قائمة مجلة فورشن الأمريكية العام الماضي لأثرياء الصين، بأنهم يقدمون مساهمات مهولة للمجتمع من خلال توفير فرص العمل ودفع الضرائب للدولة التي تنص عليها القوانين المعنية ويقدمون تطوعيا التبرعات. وقال تشانغ إنه نفسه تبرع بما يزيد على 20 مليار يوان (2,41 مليار دولار أمريكي) لقضايا اجتماعية وعامة في السنوات الأخيرة. ويشجع تشانغ الرأي العام على تبني توجه سليم تجاه مفهوم الأصول وتجاه الذين حققوا الثراء أولا في البلاد.
وقال تشانغ الذي يدير شركة خاصة تعمل في مجالات عديدة؛ من نقوش الصوف إلى السياحة إلى تصنيع الموتورات الكهربائية، "يجب النظر إلى منظمي الأعمال من القطاع الخاص كأمثلة جيدة بل نماذج في السعي إلى حياة أفضل من خلال الاعتماد على الذات والجد. وهذا سوف ييسر إنجاز الصين لهدف المجتمع الاشتراكي للحياة الرغيدة على نحو شامل. "، ذلك الهدف الذي وضعته اللجنة المركزية للمؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في نوفمبر العام الماضي.
تشانغ شو قوانغ، وهو باحث مرموق بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قال إن الناس في الصين عليها أن تعترف بأن الأثرياء لم يكونوا ثرواتهم على أساس الصعوبات المالية للآخرين. إن الفهم القديم بأن "الأثرياء هم أشرار لا قلب لهم" و "سرقة الغني لتعطي المحتاج" هي نتاج عقلية وحالة نفسية غير سوية.
وفقا لدراسة ميدانية أجرتها مؤخرا إدارة عمل الجبهة المتحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، معظم منظمي الأعمال من القطاع الخاص بدأوا بمبالغ ضئيلة من المال. الأكثر أن 90% من دوائر الأعمال الخاصة توظف العمالة المسرحة من المؤسسات المملوكة للدولة، وأن الضرائب التي تدفعها أعلى بكثير من الأرباح التي تحققها.
شبكة الصين / 10 مارس 2003 /
|