شهدت حياة الصينيين تغيرات مرضية بهدوء منذ أن بدأت الحكومة الحالية عملها وحتى تشكيل الحكومة الجديدة التي ستظهر في المجلس الوطني لنواب الشعب الذي سينعقد في مارس. الصحف والمجلات تحوي كثيرا من التعبيرات والمصطلحات الجديدة التي تجسد خطوات تقدم الشعب وارتفاع مستوى حياته.
حاليا يسمع الناس دائما "تركيب الغذاء" و"التوازن الغذائي"؛ وفي ناحية اللبس يسمعون دائما "الموضة" "كول" "طليعي" كثيرا؛ وإصلاح نظام السكن حسن ظروف المساكن، فأصبح "معرض المساكن" و"الإدارة العقارية" و"المساكن التجارية" نقاطا ساخنة يهتم بها الناس كثيرا، وأصبح شراء البيت بالقروض موضة في الاستهلاك؛ وموجة شراء السيارات دفعت "السيارة الخاصة" إلى الجماهير، في العام الماضي احتلت السيارات التي اشتراها الأفراد 70% من السيارات التي بيعت في الأسواق. وأصبح "دخول الإنترنت" و"البريد الإلكتروني" و"التجارة الإلكترونية" مصطلحات يستخدمها الناس دائما. وفي عيد الربيع في هذا العام كان تقديم التهنئة بالرسائل القصيرة المتنوعة بالموبايل أسلوبا شائعا حيث بلغ إجمالي عدد الرسائل القصيرة بالمحمول 7 مليارات رسالة، مما سجل رقما قياسيا في هذا الصدد.
يهتم الصينيون بالراحة كثيرا اليوم، وأصبحت كلمة "الأسبوع الذهبي" معروفة لدى الجميع. في عيد الربيع لهذا العام كانت قوانغتشو التي تسمى بمدينة الغنم المدينة الصينية أكثر مدينة استقبلت السائحين، قضى أكثر من 6 ملايين سائح عيد رأس سنة الغنم فيها.
في مدينة قويلين بقوانغشي تدفق السائحون بسياراتهم الخاصة إليها، كما زارها أكثر من 10 آلاف سائح أجنبي، مما شكل مظهرا نادرا للسياحة في عيد الربيع في هذه المدينة.
تقول الأرقام الرسمية إن أكثر من 85% من الناس الذي شملتهم الدراسة يثقون بمستقبل الصين، وارتفعت ثقتهم بالحكومة.
يشير الخبراء المتخصصون إلى أن الثقة المتزايدة والتفاؤل للجماهير سيلعبان دور دافعا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية المستدامة وتطوير الإنتاج الحقيقي. منذ 5 سنوات تتمسك حكومة الصين بمبدأ زيادة الطلب المحلي، ورفع نسبة الاستهلاك من بين إجمالي الناتج القومي تدريجيا. وأكد المؤتمر الوطني السادس العشر للحزب الشيوعي الصيني على أن زيادة الطلب المحلي هو ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية على المدى الطويل.
يعتقد الصينيون أن المجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي اللذين سينعقدان قريبا سيضيفان قوة لا محدودة للاقتصاد الصيني والحياة الاجتماعية. ستواصل الصين، تحت قيادة الدورة الجديدة من الحكومة الحفاظ على الاستقرار والتضامن والازدهار، وسيزداد دخل أبناء الشعب بسرعة، وستتغلب الصين على الصعوبات التي تواجهها في طريق تقدمها، وستلعب الصين دورا أكثر أهمية في الاقتصاد العالمي.
شبكة الصين / 28 فبراير 2003 /
|