في يوم انتخابه نائبا للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب كان موه جيا ون (40 عاما) يقوم بتجربة صاروخ جديد في صحراء تبعد أكثر من 2000 كم عن بيته. هذا الرجل الذي يكرس حياته لتصميم الصواريخ يقضى أكثر من نصف وقته خارج منطقة بيته سنويا، وهوسه بتصميم الصواريخ جعله يشعر بقدسية الدفاع عن الوطن.
حبه لأعمال الفضاء ظهر في شبابه، كان الاختيار الأول والثاني والثالث له عندما تقدم للالتحاق بالتعليم الجامعي جامعة الفضاء. بعد تخرجه 1984 عين في مجموعة هونغدونغ لصناعات الفضاء لتصميم الطائرات، لكن لم يتوقع أنه يواجه اختيارا هاما في حياته، فقد كانت المجموعة في حاجة ملحة إلى مصممين لإنتاج صاروخ للدفاع البحري، ووقع الاختيار عليه. فبدأ، قبل 19 عاما، عمله كمصمم للصواريخ.
يحتاج تصميم الصواريخ إلى الدراسة الدقيقة والجرأة في استكشاف التكنولوجيا الجديدة واستخدام المواد الحديثة، فكرس مو جيا ون نفسه للدراسة والبحوث. وحصل تصميم صاروخ الدفاع البحري من الطراز الأول الذي اشترك في تصميمه على جائزة تقدم العلوم التكنولوجيا للدولة لعام 1990 من الدرجة الثانية. في السنوات العشر التالية لذلك، ركز قوته في البحوث الأساسية لتصميم الصواريخ وفقا لحاجة العمل، وتحول اتجاه بحوثه من صواريخ الدفاع البحري إلى مجال جديد للصواريخ.
لا يعرف الناس صعوبات ومشقات تصميم الصواريخ..من نوفمبر العام الماضي إلى نهاية يناير هذا العام عاش موه جيا ون 3 أشهر في الصحراء في درجة حرارة أكثر من 30 درجة تحت الصفر من أجل دراسة تصميم آخر شكل لصاروخ من طراز 1، قال موه: ظروف الحياة صعبة حقا، لكني أفخر بعملي لأنه ذو أهمية كبيرة لأمن البلاد. إلى جانب التعب، علي مصممي الصواريخ أن يعملوا في صمت، وقد شرح ذلك موه قائلا: كل باحث يمكنه أن يكتب بحوثا وينشرها، لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك، ولابد أن نحافظ على أسرار الدولة.
يعد عودته من قاعدة تجارب الصواريخ قبل عيد الربيع أُخبر بأنه انتخب نائبا للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب، فبدأ عملا جديدا إلى جانب بحوثه العلمية، وبدأ لاستعداد لتقديم مقترحات للمجلس، حيث يقوم بالتبادل الواسع مع العاملين في الشركات المعنية وجمع معلومات حول أعمال المثقفين وإصلاح المؤسسات المملوكة للدولة. مو جيا ون قال: سأحضر المجلس بأصوات الجميع.
شبكة الصين / 28 فبراير 2003 /
|