بعد دخول القرن الجديد، شهدت العلاقات الودية والتعاونية بين الصين والدول المجاورة تطورا شاملا. ففي سبتمبر 2001، زار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جيانغ تسه مين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حيث تبادل مع الأمين العام لحزب العمل الكوري ورئيس اللجنة الدفاعية كيم جونغ ايل الآراء على نحو عميق حول تنمية العلاقات بين الصين وكوريا في القرن الجديد والمسائل الهامة الدولية والمحلية التي يهتم بها الجانبان، وتوصل إلى آراء مشتركة على نطاق واسع. وفي ديسمبر 2001، زار الرئيس الصيني جيانغ تسه مين ميانمار رسميا، وتعمقت المشاعر العميقة بين الشعبين. وفي إبريل 2001، حضر عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس الدولة هو جين تاو "المؤتمر الوطني التاسع" للحزب الشيوعي الفيتنامي. وفي نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر، زار الصين رسميا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نونغ دوي منغ. وفي نهاية فبراير وبداية مارس 2002، قام الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جيانغ تسه مين بزيادة رسمية ودية إلى فيتنام وتوصل قادة البلدين إلى آراء مشتركة هامة في دفع تنمية علاقات التعاون وحسن الجوار بين الصين وفيتنام في القرن الجديد. وفي فبراير 2002، زار الصين رئيس وزراء لاوس بونغنانغ فوراتشيت. وشهدت العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا تطورا شاملا. وفي عام 2001، اجتمع الرئيس الصيني جيانغ تسه مين ورئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي بالرئيس الكوري كيم دايي تونغ خلال حضور المؤتمر غير الرسمي لقادة اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي ومؤتمر قادة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) والصين واليابان وجمهورية كوريا على التوالي. وفي مايو 2001، زار رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب لي بنغ جمهورية كوريا رسميا، وفي يونيو، زار الصين رئيس وزراء جمهورية كوريا لي هان دونغ. ويصادف عام 2002 الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجمهورية كوريا، ويتخذ الجانبان هذه المناسبة فرصة لدفع تقدم العلاقات بين البلدين إلى درجة جديدة.
تتوسع العلاقات التعاونية بين الصين وآسيان توسعا مستمرا. في نوفمبر 2001، حضر رئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي مؤتمر قادة آسيان والصين واليابان وجمهورية كوريا، كما زار بروني وإندونيسيا. ووافقت الصين ومختلف دول آسيان بالإجماع على إقامة منطقة تجارة حرة للصين وآسيان خلال السنوات العشر المقبلة. وحسب التعداد السكاني ستكون هذه المنطقة أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.
صادف عام 2001 الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين وباكستان. وقد زار الرئيس الباكستاني مشرف الصين رسميا في ديسمبر. وفي 3 يناير 2002، اجتمع رئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي بالرئيس الباكستاني مشرف الذي مر بالصين عند حضور مؤتمر رؤساء دول رابطة التعاون الإقليمي لجنوب آسيا. وتحافظ العلاقات الصينية والهندية على تطور ممتاز، فقد زار رئيس مجلس الدولة تشو رونغ جي الهند وبنجلاديش رسميا في يناير 2002، وتعززت علاقات التعاون الودي بين الصين والهند وبين الصين وبنجلاديش بصورة أكثر. وبعد حادثة "11 سبتمبر" الإرهابية، صارت أفغانستان نقطة ساخنة عالمية. وقد لعبت الصين بصفتها دولة مجاورة دورا إيجابيا في حل مشكلة أفغانستان. وفي يناير 2002، زار الصين رسميا رئيس حكومة أفغانستان المؤقتة قرضاي. واستأنفت سفارة الصين لدى أفغانستان أعمالها رسميا يوم 6 فبراير.