في نهاية عام 2001، كان في الصين 663 مدينة، منها 13 مدينة يزيد عدد سكان كل منها عن مليوني نسمة، و27 مدينة يتراوح عدد سكان كل منها بين مليون ومليوني نسمة، و53 مدينة يتراوح عدد سكان كل منها بين 500 ألف ومليون نسمة، و218 مدينة يتراوح عدد سكان كل منها بين 200 ألف و500 ألف نسمة، و352 مدينة يقل عدد سكان كل منها عن 200 ألف نسمة. بعض مدن الصين ازدهرت تمشيا مع بناء المشاريع الوطنية الرئيسية، وبعضها مدن مينائية ذات ظروف انفتاح متفوقة، وبعضها الآخر مدن حضارية شهيرة.
ومن خلال تخطيط المدن، تطبق الصين مبادئ "السيطرة على حجم المدن الكبيرة بصورة صارمة وتنمية المدن المتوسطة الحجم بصورة معقولة وتنمية المدن الصغيرة بنشاط". تطورت المدينة المتوسطة التي عدد سكانها أقل من 500 ألف نسمة والمدينة الصغيرة التي عدد سكانها أقل من 200 ألف نسمة تطورا سريعا بعد الثمانينات من القرن العشرين. وأما المدينة الكبيرة التي عدد سكانها أكثر من مليون فتطور بناء مدن وبلدات صغيرة في محيطها بأسلوب مخطط وبصورة رئيسية.
بكين
بلدية مركزية، عاصمة جمهورية الصين الشعبية، عدد سكان أحيائها 61ر7 مليون نسمة. وهي مركز للسياسة والثقافة والعلوم والتعليم وأيضا همزة مواصلات. تقع بكين في الطرف الشمالي من سهل شمال الصين، وفي غربها وشمالها وشرقها تمتد الجبال، أما في جنوبها الشرقي فتنبسط السهول. يسود بكين المناخ القاري للمنطقة المعتدلة وتتباين الفصول الأربعة فيها تباينا واضحا، الربيع قصير والصيف مطير ورطب والشتاء بارد قارس وطويل، أما الخريف في بكين فهو أفضل الفصول الأربعة مناخا.
يعود تاريخ بكين إلى عصر تشو الغربية، وكانت تسمى "جي". وفي عصر الممالك المتحاربة، كانت عاصمة لمملكة يان. وبعد ذلك، ظلت مدينة عسكرية هامة ومركزا تجاريا في شمال الصين لأكثر من ألف سنة. وحتى أوائل القرن العاشر الميلادي، أصبحت عاصمة ثانية لأسرة لياو باسم يانجينغ. ومن عام 1115 - 1911، اتخذتها أسرات جين ويوان ومينغ وتشينغ عاصمة لها، مما جعل الثقافة الصينية تتراكم فيها، وقد خلفت كثيرا من التراث التاريخي الذي ينتمي إلى "المتناهيات في العالم". منها بوابة تيان آن من التي تعتبر رمزا لبكين وأيضا للصين، وميدان تيان آن من الذي يعد أكبر ميدان في العالم. والقصر الإمبراطوري الذي يعتبر أكبر وأكمل مجموعة من المباني القديمة في العالم (المدينة المحرمة الأرجوانية). وقطاع با دا لينغ من سور الصين العظيم الذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع في العالم … ومنها القصر الإمبراطوري وسور الصين العظيم وطلل إنسان بكين في منطقة تشوكوديان، والقصر الصيفي والمعبد السماوي قد أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث الثقافي العالمي.
بعد أن اتخذت جمهورية الصين الشعبية بكين عاصمة لها عام 1949، وخاصة منذ ثمانينات القرن العشرين، أخذت تتطور بكين بسرعة مذهلة من حيث البناء المدني، فتظهر أشياء جديدة مع مرور كل يوم. في بكين اليوم طرق كثيرة متقاطعة وعمارات عالية تنتصب مثل الغابات، وهي ليس فقط انها تحافظ ملامحها القديمة، بل تظهر ملامحها الحديثة وأصبحت مدينة دولية عصرية كبيرة جديرة بهذا الاسم.
شانغهاي
بلدية مركزية، أكبر مدينة في الصين. يبلغ عدد سكان أحيائها 86ر9 مليون نسمة. تقع في وسط ساحل بر الصين وعند مصب نهر اليانغتسي، وتتميز بموقع جغرافي متفوق. ونظرا لأنها قاعدة صناعية رئيسية وميناء هام في الصين، فإنها تحتل مكانة هامة في الاقتصاد الوطني. ومن صناعاتها الرئيسية التعدين والآلات والسفن والكيماويات والإلكترونيات والمقاييس والصناعة الخفيفة والغزل والنسيج .. الخ. كما أن التجارة والمالية وخدمات النقل البحري متطورة أيضا. وفي الوقت الراهن، يجري على قدم وساق بناء حي بودونغ الجديد الذي يبعد عن مدينة شانغهاي القديمة عبر نهر هوانغبو. والهدف العام من تنمية حي بودونغ الجديد وانفتاحه على العالم الخارجي هو: بعد جهود تستغرق عشرات السنين، سيتحول إلى منطقة منفتحة حديثة ذات وظائف متعددة وعلى أعلى مستوى عالمي، بهدف إلى إرساء حجر الأساس لتحويل شانغهاي إلى مركز اقتصادي ومالي وتجاري دولي ومدينة دولية حديثة•
تيانجين
بلدية مركزية، مدينة صناعية وتجارية هامة في شمال الصين، يبلغ عدد سكان أحيائها 33ر5 مليون نسمة. تبعد عن بكين 120 كيلومترا، وهي ميناء هام لخدمات النقل البحري والنقل على المياه الساحلية والتجارة الخارجية. ومن صناعاتها التقليدية الحديد والصلب والآلات والكيماويات والطاقة الكهربائية والغزل والنسيج ومواد البناء وصناعة الورق والأطعمة. ومن صناعاتها الحديثة السفن والسيارات واكتشاف ومعالجة النفط والجرارات والأسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية وساعات اليد والتلفزيونات وآلات التصوير وغيرها.
تشونغتشينغ
بلدية مركزية، أكبر مركز صناعي وتجاري في منطقة جنوب الصين الغربي، وهمزة مواصلات برمائية على المجرى الأعلى لنهر اليانغتسي. يبلغ عدد سكان أحيائها 61ر6 مليون نسمة. إن تشونغتشينغ مدينة صناعية شاملة، فيها صناعات الحديد والصلب والكيماويات والطاقة الكهربائية والسيارات والآلات والسفن ومواد البناء والغزل والنسيج والأطعمة والطب والأدوية وغيرها.