عيد أساسي للقومية التبتية. يتهيأ له قبل يومين من حلوله فينشر بعضهم طحين الحنطة على جدران المطبخ أو ينقطون عوارض البيوت بمساحيق بيضاء رمزا لوفرة الحبوب في دورهم.
وفي ليلة رأس السنة تعمر الموائد بالفطائر المقلية وصحون الطعام التي تحتوى على رؤوس غنم حقيقية مصبوغة ورؤوس غنم معمولة من الطحين والمشروبات وفي مقدمتها نبيذ شعير الهضاب، وتوضع على المائدة آنية مملوءة بالقمح وكاذلك سنابل الشعير لأجل التبرك. ويقيم التبتيون هذه الموائد إكراما لروح سرون تسان قامبو وزوجته الهانية الأميرة ون تشنغ من أسرة تانغ. وفي منتصف الليل توقظ ربة المنزل أفراد العائلة لتسقيهم نبيذ الشعير مع السكر والجبن.
وفي الصباح الباكر تذهب ربة المنزل إلى بئر أو ينبوع لتلقي فيه بعض الطعام وتمتح منه دلوا وتأتي به إلى المنزل للاغتسال وسقي الدواب. ثم ينتظم أفراد العائلة كبيرهم وصغيرهم في جلسة واحدة وتدور عليهم ربة المنزل حاملة أناء من الطعام فيأخذ كل فرد منهم حفنة يذوقها ثم يرميها إلى السماء قائلا لربة المنزل: بالصحة والهناء! وبعد ذلك يتناولون حساء من القمح ورؤوس الغنم. ويتبادل الناس في هذه المناسبة التهاني والهدايا التي تكون في الغالب من الـ"هادا" وهي أوشحة من الحرير الأبيض.
شبكة الصين