يحل في التاسع والعشرين من الشهر القمري الخامس، وهو من أعياد قومية ياو، ويسمى كذلك عيد رأس السنة، ولو أن موعده غير ثابت تماما لأنه يبتع التقاليد المحلية وأحوال الحصاد.
أصل العيد كما تقول الحكاية إن الآلهة ميلوتو، التي تنحدر منها قومية ياو، نادت على بناتها الثلاث ذات يوم وقالت لهن: لقد كبرتن با بناتي ويجب عليكن الاعتماد على أنفسكن في العيش.
وفي اليوم التالي خرجت البنت الكبرى تحمل محراثا لتزرع الأرض فحصلت على محصول وفير. ومن هذه البنت نشأ جيل جديد معروف بالكد والاجتهاد هو جيل هان. وخرجت البنت الوسطى تحمل كتبا وأشعارا واختارت الأراضي المناسبة للزراعة، ومن هذه البنت تكاثرت قومية تشوانغ المعروفة بحبها للرسم والموسيقى. أما البنت الصغرى فاستيقظت متأخرة لأنها كانت كسولة فلم تجد في البيت إلا قليلا من بذور الحبوب فناولتها أمها وهي تبكي وتوجهت إلى الجبال لكي تزرعها. لكن مزروعاتها أصيبت بضرر كبير بسبب الحيوانات والطيور البرية. فأعطتها أمها طبلا نحاسيا لتطرد به هذه الحيوانات والطيور فتحسن الزرع وجاء بالمحصول. وقد نشأت من سلالة هذه البنت قومية ياو التي اتخذت من التاسع والعشرين من الشهر القمري السادس وهو يوم ميلاد الآلهة ميلوتر عيدا قوميا.
يلبس أهل ياو في يوم دانو ثيابا جديدة ويتبادلون التهاني بالعيد ويجتمعون في أماكن معينة للأكل والشرب والرقص على دوي الطبول النحاسية الجميلة. وتكون الرقصات في الغالب ثنائية يؤديها رجل وامرأة على أنغام طبلين – نحاسي مثبت على مسند يقرعه طبال مختص، وطبل جلدي يحمله رجل يراقص امرأة. ويستمر الرقص مدة طويلة يتعاقب خلالها على الساحة عدد كبير من الراقصين والراقصات. كما يلعب الشبان لعبة الاستغماية ويغنون الأغاني الشعبية.
شبكة الصين