مساء يوم 8 نوفمبر، بعد أن شاهد الشعب الصيني من التلفزيون افتتاح المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي التقت شبكة الصين بعض الأصدقاء الأجانب المقيمين ببكين لاستطلاع آرائهم حول تقرير جيانغ تسه مين في المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني.
الشباب الاسترالي هوغ داويد يعمل في الصين أول مرة، وهو محرر بأحد أجهزة الأعلام الصينية. قال إنه يعيش في الصين منذ أقل من ثلاث شهور ولكنه يهتم بالمؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني، ومن أجل معرفة خلفية المؤتمر شاهد فيلما وثائقيا عن تاريخ الحزب الشيوعي الصيني الذي بثته القناة التاسعة للتلفزيون المركزي قبل يوم افتتاح المؤتمر الوطني.
قرأ هوغ داويد تقرير المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني عبر الانترنيت وقال بأن هذا المؤتمر وضع خطة تنمية الصين للخمس السنوات القادمة أو أكثر، وأري أن قليلا من الدول يستطيع وضع هذه الخطة الشاملة الطويلة المدى، فهذه الخطة الشاملة لا تقدم ضمانا لسلاسة خطوات تنمية الصين فقط، بل يمكن أن تتجنب حدوث مشكلات، وعلي سبيل المثال لم تؤثر الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 في الصين كثيرا وهذا ترك انطباعا عميقا لدي.
ويقول هوغ داويد: حسب رأيي إن الصين اختارت طريقا مستقيما منذ 13 عام، والحزب الشيوعي الصيني يواكب تيار العصر مراقبا الوضع العالمي ويعدل سياسته باستمرار، وبلا شك تلعب نظرية دونغ شياو بنغ تلعب دورا هاما في تطوير الاقتصاد الصيني، والآن يشجع الحزب الشيوعي الصيني تنمية المؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص احتراما لمصالحهم إضافة لترسيخ مكانة طبقة العمال، وهذا يبرز في نظرية "التمثلات الثلاثة" وطبعا، نظرية الحزب الشيوعي الصيني تشمل جميع المصالح على نطاق اشامل.
هوغ داويد زار كثيرا من الدول ويعرف الدول الآسيوية أكثر، وعندما تحدث عن انطباعه عن الصين قال: أدهشتني بكين عند رأيتها في اللحظة الأولى لأنها تختلف كثيرا عما وصفتها أجهزة الإعلام الغربية وطبعا لم تصف أجهزة الإعلام الغربية الحقيقة الحالية ولكنها تصفها بصورتها القديمة لزمان طويل، وفي بكين أعرف كثيرا من الشباب يتمتعون بالحرية في مجالات مختلفة، ويرتفع مستوى معيشة الشعب الصيني ارتفاعا مستمرا وينعكس هذا في المجالات المختلفة وعلي سبيل المثال ازدياد السياح الصينيين، وأيضا ازدهار بناء المدن في الصين. بكين مفعمة بالحيوية والنظام.
وقد التقت شبكة الصين مع أندريه بوسوك القادم من روسيا، والمقيم في الصين منذ عامين، ويعمل حاليا في شبكة إنترنت بالصين وبرغم أنه لا يتكلم الصينية بطلاقة يمكنه السفر إلى أنحاء الصين بما لديه من كلمات صينية.
يهتم أندريه بوسوك الذي درس السياسة والقانون بتقرير جيانغ تسه مين. قال: إن تغيير الحزب الشيوعي الصيني نقطة العمل الهامة من الأيديولوجية إلى تنمية الاقتصاد يعتبر تغيرا ملحوظا، وأما سياسة اليوم للحزب الشيوعي الصيني فهي عملية وواقعية ونتذكر تاريخ الحزب الشيوعي الصيني ونجد أن تاريخ الحزب الشيوعي الصيني في الفترة من عام 1949 إلى أواخر السبعينيات تاريخ أيديولوجي بالأساس ولكن منذ أواخر السبعينيات بدأ يتحول، حتى اليوم أقتربت نظرية الحزب الشيوعي الصيني من حياة المواطنين العاديين، وأرى أن هذا التغيير لا يؤثر في روح الحزب بل يجعله قويا أكثر.
ويضيف بأن الأهداف المخططة في تقرير جيانغ تسه مين تنطلق من الحقيقة.. وأعتقد أن الصين ستتقدم إلى الأمام في المجالات المختلفة مثل السنوات الماضية وفي السنوات الأخيرة بفضل قيادة الحزب الشيوعي الصيني تتطور الصين بالسرعة المدهشة وهذا أعجوبة.
وكذلك يقول أندريه بوسوك: أفهم أهمية هذا المؤتمر تماما لأني نشأت في الاتحاد السوفيتي وعلى الأقل تحتفظ ذاكرتي بثلاث مرات للمؤتمر الوطني للحزب الشيوعي السوفيتي ويعد المؤتمر الوطني للحزب صورة تطور الدولة ويتعلق بمستقبل الدولة ومصيرها ويهتم به كل مواطن، ولهذا أفهم مشاعر الشعب الصيني في هذا الوقت.
في النهاية قال أندريه بوسوك: أنا باحث في مجال السياسة والقانون ولذلك أهتم بإجراءات هذا المؤتمر والإنتخاب حتى وثائق المؤتمر وطبعا اهتمامي الأكبر هو من سيكون الجيل القادم من قادة الصين.
داوي الأمريكي مستشار قانوني لشركة متعددة الجنسيات، وبسبب استثمار المؤسسة في الصين يزور بكين وشانغهاي دائما ويعرف الصين كثيرا ويتكلم الصينية بطلاقة لأنه درس اللغة الصينية في جامعة اللغات الأجنبية ببكين وبعد مشاهدة افتتاح المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني اتصل صحفي شبكة الصين بمكتب داوي ببكين. قال داوي: أهتم بأحوال المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني طبعا وشاهدت افتتاح المؤتمر من التلفزيون قبل قليل ويبدو أن تقرير جيانغ تسه مين خطة بناء الصين في السنوات الخمسة والعشرة القادمة، وهذه الخطة رائعة والصين تتقدم سريعا وستتيح الصين المزدهرة الاقتصاد والمنفتحة المجتمع للمستثمرين الأجانب فرصا وسهولة أكثر. طبعا يوجد بعض الصعوبات والمشكلات في تطور الصين وتحتاج الصين إلى وقت للتغلب على هذه الصعوبات وتحل هذه المشكلات
شبكة الصين/ 17 نوفمبر 2002/
|