اكد المندوبون المشاركون فى المؤتمر الوطنى السادس عشر للحزب الشيوعى الصينى على ضرورة ان يحسن الحزب من اسلوب عمله وأن يحارب الفساد من اجل حكم البلاد بشكل جيد.
واتفقوا فى الرأى بان مكافحة الفساد تعد مهمة بعيدة الامد وشاقة ، واكدوا على ضرورة معالجة اسباب الفساد ونتائجه فى ان واحد.
وقال المندوب بيان تسوى بينغ ان "مكافحة الفساد تعد نضالا سياسيا جادا ومسألة حياة او موت بالنسبة للحزب والدولة" مشيرا الى ان تقرير الرئيس جيانغ تسه مين امام المؤتمر الوطنى يوضح تصميم الحزب على معاقبة اعضاء الحزب الفاسدين.
وقال تشن بى تشونغ المندوب من مقاطعة يوننان ان تحسين النظام يعد اسلوبا جيدا لمنع الفساد والتعامل معه من منبعه .
واضاف ان المندوبين اعربوا عن ايمانهم بانه على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية ، استطاع الحزب التوصل الى طريق لمكافحة الفساد بصورة فعالة من خلال جهوده الخاصة والمشاركة الشعبية. واشار الى ان مكافحة الفساد تتم وسط توسع اقتصادى سريع فى ظل ظروف اقتصاد سوق اشتراكى.
وقال وو تيان شيانغ المندوب من مقاطعة هوبى ان " مسألة ما اذا كان الحزب يملك الشجاعة الكافية لاستئصال اورام الفساد من جسمه وتشديد حملة مكافحة الفساد ، ستكون اختبارا رئيسيا يؤثر على بقائه وتطوره."
وقال المندوب تشين سونغ لين من مقاطعة انهوى ان اى حزب حاكم سيواجه عواقب وخيمة اذا لم يستطع التحكم جيدا فى كبار مسئوليه .
وقال تنغ جيو مينغ من بلدية تشونغتشينغ انه مع التحول من الاقتصاد المخطط الى اقتصاد السوق ، فان تضارب المصالح بين الدوائر الاجتماعية المختلفة يزيد من صعوبة الحرب ضد الفساد.
واضاف " يجب ان يكون لدينا تفهم تام لضرورة مكافحة الفساد ، لكننا يجب علينا من ناحية اخرى ادراك ان هذه مهمة بعيدة الامد تتطلب عزما لا يلين."
وتشير الاحصاءات الى ان اجهزة فحص الانضباط بالحزب تلقت خطابات شكاوى واتهامات اقل منذ عام 1999 ، وتمت السيطرة على الارتفاع فى قضايا الفساد فى بعض المجالات .
وكالة أنباء شينخوا/12 نوفمبر 2002/
|