خلال حفل افتتاح المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي أقيم يوم 8 نوفمبر ألقى جيانغ تسه مين، أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصين تقريرا بعنوان "بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وخلق وضع جديد للقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ". ويحظى المؤتمر الحالي للحزب الشيوعي الصيني باهتمام الصحفيين الأجانب في بكين والقادمين من كافة أنحاء العالم حيث عبروا عن استجابتهم في المكان.
مارتن فاكلر، من الأسوشيتدبرس قال "أكثر ما تأثرت به في التقرير هو أن الصين سوف تحارب وتمنع الفساد بحزم باعتبار ذلك مهمة سياسية للحزب كله، التقرير يقول إن الحزب سيدمر ذاتيا إذا لم يحارب الفساد، وإن إبراز العلاقة بين مكافحة الفساد وبناء الحزب بهذا الحزم وفي هذا لمؤتمر السياسي الهام يشير إلى العزم القوي والإجراءات المغلظة للحكومة الصينية في هذا الصدد".
أوليفر أوغست، رئيس مكتب بكين لصحيفة "التيمس" قال إن الصين في هذا التقرير تعرض ترحيبا بالقطاعات غير الحكومية للاقتصاد مع تطويرها للقطاع العام وأن الحكومة سوف تشجع وتدعم وتوجه نمو القطاعات غير الحكومية برغم ان ذلك ذكر من قبل فإنه هذه المرة أكثر تفصيلا وأعيد التأكيد عليه كاستراتيجية للدولة.
وقال أوغست، إن جيانغ تسه مين دعا في التقرير السلطات التايوانية أنه "على أساس مبدأ دولة واحدة ذات نظامين دعونا نترك جانبا الآن الخلافات ونستأنف الحوار والمفاوضات عبر المضيق، بسرعة قدر الإمكان". فالتوحيد السلمي للصين هو أمل كل الشعب الصيني وكل شعوب العالم.
كوتيرا ماتسو، وهو صحفي كبير من صحيفة "أكاهاتا" التي يصدرها الحزب الشيوعي الياباني، أثنى على التقرير بأنه بعيد المدى وبرغماتي، التقرير يبين اتجاه إقامة اقتصاد السوق الاشتراكي الصيني ويغطي العديد من القضايا التي تخص المواطن العادي مثل القضاء على الفقر وإعادة التوظيف. وقال إنه شغوف أن يرى كيف ستحل الصين هذه المشاكل. الأكثر من هذا أن التقرير يقول إن الصين ستواصل دعم وتطوير السلام والاستقرار في العالم. ويعتقد كوتيرا أن الصين ستقدم مساهمات لسلام واستقرار العالم كما فعلت من قبل.
يغطي المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني 320 صحفي أجنبي.
شبكة الصين/ 11 نوفمبر 2002/
|