اكد جيانغ تسه مين فى تقرير قدمه الى المؤتمر الوطنى السادس عشر للحزب الشيوعى الصينى الذى افتتح اليوم الجمعة فى بكين نيابة عن اللجنة المركزية الخامسة عشرة للحزب الشيوعى الصينى أكد انه من اجل بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وللإسراع في دفع عملية التحديث الاشتراكي لا بد من تعزيز وتحسين قيادة الحزب بصورة لا تتراخى والحفز الشامل لمشروع جديد وعظيم لبناء الحزب.
واشار جيانغ تسه مين الى انه لأجل تعزيز وتحسين بناء الحزب, لا بد من رفع الراية العظيمة لنظرية دنغ شياو بينغ عاليا, والتنفيذ الشامل لأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة, ويجب بذل الجهود الدؤوبة لضمان أن يكون حزبنا على الدوام طليعة الطبقة العاملة الصينية, وفى نفس الوقت يكون حزبنا طليعة الشعب الصيني والأمة الصينية والنواة القيادية للقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى الأبد , وأن يمثل متطلبات تطور القوى المنتجة المتقدمة الصينية واتجاه تقدم الثقافة المتقدمة الصينية والمصالح الأساسية للغالبية الساحقة من الشعب الصيني دوما.
وقال جيانغ تسه مين ان المهمات الرئيسية لتعزيز وتحسين بناء الحزب هي: تعميق دراسة وتنفيذ أفكار " التمثيلات الثلاثة " الهامة ورفع المستوى النظري الماركسى لكل الحزب, وتعزيز بناء قدرة الحزب الحاكم ورفع مستوى الحزب للقيادة وممارسة السلطة, والتمسك بنظام المركزية الديمقراطية واستكماله, وتعزيز حيوية الحزب وتضامنه ووحدته, وبناء صفوف عالية النوعية من الكوادر القياديين لتكوين مجموعات قيادية زاخرة بالنشاط والحيوية والروح الكفاحية والقدرة العالية, وإتقان أعمال بناء منظمات الحزب القاعدية فعلا, وتعزيز أساس الحزب الطبقي وتوسيع أساس الحزب الجماهيري, وتعزيز وتحسين بناء أساليب عمل الحزب وتعميق الكفاح ضد الفساد.
وقال انه ينبغي المثابرة على تسليح كافة أعضاء الحزب بالماركسية ـ اللينينية وأفكار ماو تسى تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ, وإثارة مد عال جديد لدراسة وتنفيذ أفكار " التمثيلات الثلاثة " الهامة داخل كل الحزب.
وقال جيانغ تسه مين فى تقريره انه يجب على لجان الحزب والكوادر القياديين على مختلف المستويات في ظل التغيرات العميقة الحاصلة في ظروف ممارسة السلطة والظروف الاجتماعية, أن يتطابقوا مع متطلبات الوضع الجديد والمهام الجديدة, لكى لا يقصروا عن اداء رسالتهم ومهماتهم الكبيرة ويستوعبوا معارف جديدة ويكسبوا تجارب جديدة لرفع قدراتهم باستمرار على ممارسة السلطة بالقانون.
وقال ان نظام المركزية الديمقراطية نظام يجمع بين المركزية القائمة على أساس الديمقراطية والديمقراطية تحت إرشاد المركزية. فالديمقراطية داخل الحزب هي بمثابة حياة الحزب, وتلعب دورا نموذجيا ودافعا هاما للديمقراطية الشعبية. وينبغي اتخاذ ضمان الحقوق الديمقراطية لأعضاء الحزب كالأساس, وتركيز العمل على تحسين نظام مؤتمرات الحزب ونظام لجان الحزب, وانطلاقا من إصلاح هيكل الحزب التنظيمي وآليته يتم إنشاء واستكمال نظام الديمقراطية داخل الحزب والذي يعكس أماني أعضاء الحزب ومنظماته على نحو تام. إن التركيز والوحدة للحزب والدولة تكمن فيهما المصالح الأساسية لشعب كل البلاد بمختلف قومياته. فيجب على كل الحزب وكل الدولة أن يحافظا على درجة عالية من الاتفاق فيما يتعلق بالأفكار المرشدة والخط والمبادئ والسياسات والمسائل المبدئية الهامة.
طبقا لمبدأ جعل كوادرنا أكثر ثورية وشبابا وأفضل معرفة وأكثر كفاءة مهنية, ينبغي بناء صفوف عالية النوعية من الكوادر القياديين قادرة على تحمل المسؤوليات الهامة وصامدة أمام اختبارات العواصف والأمواج, ولاسيما إعداد وتكوين أعداد كبيرة من الأكفاء القياديين الممتازين القادرين على تعزيز بناء الحزب وحكم الدولة وإدارة الجيش. هذا هو المبدأ الأساسي للحزب والدولة لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم.
قال جيانغ تسه مين انه ينبغى توسيع مجالات عمل الحزب لرفع القوة الحاشدة والكفاحية لمنظمات الحزب القاعدية بصورة مطردة. وينبغى تركيز العمل على اتقان اعمال قبول اعضاء الحزب الجدد من العمال والفلاحين والمثقفين والعسكريين والكوادر لتقوية وزيادة نسبة التركيبات الاساسية وقوة العمود الفقرى فى صفوف الحزب. وينبغى ايضا قبول المتقدمين الى الحزب من بين الفئات الاجتماعية الاخرى والذين تبنوا منهاج الحزب ودستوره وكافحوا بوعى فى سبيل خط الحزب ومنهاجه وصمدوا امام الاختبارات الطويلة الامد وتوفرت لهم شروط عضوية الحزب, و ذلك لتقوية تأثيرات الحزب وقوته الحاشدة فى المجتمع كله.
ففي كل وقت وفي كل حالة, يجب التمسك بخط الحزب الجماهيري, واتخاذ تحقيق مصالح جماهير الشعب كنقطة انطلاق وهدف لكل الأعمال. وان المعارضة والحيلولة دون الفساد بحزم هما إحدى المهمات السياسية الكبرى للحزب. ويجب على لجان الحزب على مختلف المستويات أن تدرك تماما الضرورة الملحة للكفاح ضد الفساد, كما عليها أن تدرك بصورة مستفيضة طول هذا الكفاح, لذا عليها أن ترسخ في أذهانها الثقة وتعمل بتفان وتتخذ موقفا واضحا لمواصلة وتعميق الكفاح ضد الفساد بلا تزعزع. وعلى الكوادر القياديين وخاصة كبار الكوادر أن يلعبوا دورا نموذجيا في ممارسة السلطة في أيديهم على وجه سليم, وفي المثابرة دوما على النزاهة والاستقامة ومعارضة مختلف ظواهر الفساد بوعي وحزم. وبالنسبة الى جميع العناصر الفاسدة يجب التحقيق معهم بصورة جذرية واتخاذ الاجراءات الشديدة ضدهم مهما كانوا, ويجب معاقبتهم بشدة وبلا هوادة.
وكالة أنباء شينخوا/ 8 نوفمبر 2002/
|