ناشد جيانغ تسه مين مرة اخرى الى استئناف الحوار والمفاوضات بين جانبى المضيق فى اسرع وقت ممكن على اساس مبدأ صين واحدة ووضع بعض المنازعات السياسية بصورة مؤقتة على الرف.
قال جيانغ تسه مين فى تقرير قدمه الى المؤتمر الوطنى 16 للحزب الشيوعى الصينى الذى افتتح اليوم الجمعة ببكين إن التمسك بمبدأ صين واحدة هو الأساس لتطوير العلاقات بين جانبي المضيق وتحقيق التوحيد السلمي. ولا يوجد في العالم سوى صين واحدة, ينتمي إليها كل من البر الصيني الرئيسي وتايوان, وسيادتها وسلامة أراضيها لا يسمح بتجزئتهما. وإننا نعارض بعزم وحزم أية أقوال وأفعال تهدف إلى خلق "استقلال تايوان" و"صينين" و"صين واحدة وتايوان واحدة". ومستقبل تايوان يكمن في توحيد الوطن الأم. وإننا نرغب في تبادل الآراء مع مختلف الأحزاب والشخصيات في مختلف الأوساط في تايوان حول تطوير العلاقات بين جانبي المضيق ودفع التوحيد السلمي.
وقال إننا نعلق آمالا على أبناء الشعب التايوانى في تسوية مسألة تايوان وتحقيق التوحيد الكامل للوطن الأم. إن مواطني تايوان يتحلون بالتقاليد الوطنية المجيدة, وهم قوة هامة لتطوير العلاقات بين جانبي المضيق. واننا نحترم تماما نمط حياتهم ورغبتهم في كونهم أسياد الدولة. وينبغي للجانبين أن يوسعا التبادلات والاتصالات وأن يطورا التقاليد الممتازة للثقافة الصينية. وإن التبادل المباشر للخدمات البريدية والجوية والتجارية بين جانبي المضيق تكمن فيه المصالح المشتركة للمواطنين على جانبي المضيق, لذا يجب التشجيع على ذلك باتخاذ إجراءات عملية نشطة, وخلق وضع جديد للتعاون الاقتصادي بين الجانبين.
قال جيانغ تسه مين ان "دولة واحدة ونظامان" يعد بمثابة أفضل وسيلة لتوحيد جانبي المضيق. بعد تحقيق هذا التوحيد, يمكن لتايوان أن تحافظ على النظام الاجتماعي الأصلي دون تغيير, وتتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي. وسيبقى نمط حياة مواطني تايوان دون تغيير, ويمكن ضمان مصالحهم الحيوية تماما وهم يستمتعون بالأمان والسلام دائما وأبدا. وسيحصل الاقتصاد التايواني على مجالات واسعة للتنمية بالاعتماد على بر الوطن الأم كمناطق داخلية له. ويمكن لمواطني تايوان, مثلهم مثل مواطني البر الصيني الرئيسي, أن يشاركوا سويا في ممارسة حقوقهم في إدارة شؤون الدولة, وفي التمتع بالكرامة والشرف للوطن الأم العظيم على الصعيد الدولي.
واشار جيانغ تسه مين الى إن مواطني تايوان البالغ عددهم 23 مليونا هم أشقاؤنا, ولا أحد يأمل أكثر منا في تسوية مسألة تايوان بالطريقة السلمية. سنواصل التمسك بالمبدأ الأساسي ل"التوحيد السلمي, دولة واحدة ونظامان", وتطبيق الاقتراحات الثمانية الرامية إلى تطوير العلاقات بين جانبي المضيق ودفع مسيرة التوحيد السلمي للوطن الأم إلى الأمام في المرحلة الحاضرة, وسنعمل بأقصى جهودنا وإرادتنا الصادقة في سبيل بلوغ غاية التوحيد السلمي. إننا لن نتعهد بالتخلي عن استخدام القوة, هذا ليس موجها ضد مواطني تايوان, ولكنه ضد تدخل القوى الأجنبية في توحيد الصين وضد محاولات القوى الانفصالية التايوانية الرامية إلى صنع "استقلال تايوان". وان الشعب الصيني سيدافع بلا تردد عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها, ولن يسمح لأي شخص بفصل تايوان عن الصين بأية وسيلة من الوسائل.
وقال انه لا بد من توحيد الوطن , ولا بد من إنعاش الأمة, فلا يمكن أن تتماطل مسألة تايوان إلى أجل غير مسمى. واننا على يقين راسخ بأن التوحيد الكامل للوطن الأم سيتحقق بالتأكيد في وقت مبكر عبر الجهود المشتركة لجميع أبناء الشعب الصينى .
وكالة أنباء شينخوا/ 8 نوفمبر 2002/
|