قدم جيانغ تسه مين تقريرا الى المؤتمر الوطنى ال16 للحزب الشيوعى الصينى الذى افتتح اليوم الجمعة فى قاعة الشعب الكبرى ببكين نيابة عن اللجنة المركزية الخامسة عشرة للحزب الشيوعى الصينى.
وأكد جيانغ تسه مين فى تقريره على انه لاجل بناء المجتمع الرغيد الحياة بصورة شاملة يجب بذل أقصى الجهود لتطوير الثقافة الاشتراكية, وبناء الحضارة الروحية الاشتراكية.
وقال انه ينبغى التشبث الشديد باتجاه تقدم الثقافة المتقدمة. فيجب التمسك بالمكانة المرشدة للماركسية ـ اللينينية وأفكار ماو تسى تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ في المجال الأيديولوجي, وتوحيد وقيادة بناء الثقافة الاشتراكية بأفكار " التمثيلات الثلاثة " الهامة. واعتمادا على الممارسات للإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات وأخذ مقدمة تطور الثقافة العالمية بعين الاعتبار, يجب تنشيط الإبداعات من حيث المضامين والأشكال, ومواصلة تعزيز الجاذبية والقوة الملهمة للثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأضاف ان تطوير الثقافة الاشتراكية يتطلب التمسك بإظهار وتربية الروح القومية. وفى خلال أكثر من خمسة آلاف سنة من التطور, تشكلت الروح القومية العظيمة للأمة الصينية التي تتجسد في التضامن والوحدة وحب السلام والكد والجرأة وتقوية الذات بلا توقف في سبيل التقدم مع اتخاذ الوطنية كنواة لها. وفي مواجهة التفاعل لمختلف الثقافات والأيديولوجيات على نطاق العالم, يجب اتخاذ إظهار وتربية الروح القومية كمهمة هامة للغاية في بناء الثقافة, وإدخالها في كل عمليات التعليم الوطني, وفي كل عمليات بناء الحضارة الروحية, مما يجعل كل الشعب يحافظ دائما على الحالة المعنوية العالية.
وأشار جيانغ تسه مين الى ضرورة البناء الأيديولوجي الأخلاقي. فيجب بناء نظام أيديولوجى وأخلاقى اشتراكي متلائم مع اقتصاد السوق الاشتراكي ومتناسق مع نظام القانون الاشتراكي ومتواصل للفضيلة التقليدية للأمة الصينية. ويجب تعزيز التثقيف بالأخلاق الاجتماعية العامة والأخلاق المهنية والأخلاق العائلية الحميدة , وخاصة تعزيز البناء الأيديولوجى والأخلاقي لليانفعين والشباب.
ودعا جيانغ تسه مين الى ضرورة العمل بقوة على تطوير قضية التعليم والعلوم. وقال ان التعليم هو أساس لتطوير العلوم والتكنولوجيا وإعداد الأكفاء, ويلعب دور الرائد والدافع للوضع العام في بناء التحديثات, فيجب وضعه في المكانة الإستراتيجية ذات أسبقية التطور. ويجب التشبث بالإبداع التعليمي وتعميق الإصلاح التعليمي, والدفع الشامل للتعليم النوعي حتى إعداد مئات الملايين من الكادحين ذوي النوعية العالية, وعشرات الملايين من الاختصاصيين ومجموعة كبيرة من نخبة الأكفاء المبدعين. ويجب تقوية بناء المنشآت العلمية القاعدية وتعميم المعارف العلمية وإظهار الروح العلمية. ويجب تشكيل بيئة جيدة يسودها جو من الإيمان بالعلوم, والتشجيع على الإبداع, ومكافحة الخرافات والعلوم المزيفة في المجتمع بأسره.
وقال جيانغ تسه مين انه يجب تطوير قضية الثقافة وصناعة الثقافة بنشاط. ويجب على الدولة أن تدعم المرافق الثقافية العامة وتضمنها, كما تشجعها على تقوية حيويتها الذاتية في التطور. ويجب إكمال وتحسين السياسات حول صناعة الثقافة, ودعم تطور صناعة الثقافة وزيادة القوة الشاملة والقدرة التنافسية لصناعة الثقافة الصينية.
ومضى يقول انه يجب مواصلة تعميق إصلاح النظام الثقافي لإنشاء بنية الإدارة الثقافية وآلية التسيير الثقافية تدريجيا فى اللتين تساعدان فى تعبئة مبادرات العاملين الثقافيين ودفع الإبداع الثقافي ونشر المزيد من الأعمال الممتازة الجودة وإعداد المزيد من الأكفاء.
وكالة أنباء شينخوا/8 نوفمبر 2002/
|