يتزايد الإنترنت في الصين بسرعة عالية لدرجة أن التحية الصينية التقليدية والتي تقول "هل أكلت اليوم" حلت محلها عبارة " هل تصفحت على الإنترنت اليوم؟"
شو شياو لان، من شركة بكبن لشبكات النطاق العريض يقول " الإنترنت غير بشكل كامل أسلوب الصينيين في الحياة، فبدون أن تترك غرفتك يمكنك أن تعمل الكثير من الأشياء، من التعلم إلى مقابلة الأصدقاء إلى العاب الفيديو والتسوق".
يوجد ن وفقا لأرقام مركز معلومات الإنترنت الصين، 46 مليون مستخدم للإنترنت في الصين حاليا، مقارنة مع 9 ملايين قبل سنتين".
المزيد من الصينيين يشاركون الآن في قرارات الحكومة والتشريع من خلال الإنترنت حيث أنه مناسب وكفء ورخيص.
أثناء وضع مشروع الخطة الخمسية العاشرة (2001 –2005) تلقت لجنة الدولة لتخطيط التنمية أكثر من 10 آلاف مقترح من مواقع الإنترنت تم تبني 300 منها.
حجم التجارة الإلكترونية يواصل الارتفاع أيضا كل عام. سلع مثل الكمبيوتر والسلع اليومية والكتب والمنتجات السمعية والبصرية متاحة كلها عبر الإنترنت.
ويلعب الإنترنت دورا هاما عندما يبحث الفرد عن فرصة عمل ، حيث حصل 35% من الباحثين عن عمل على وظائف عبر الإنترنت.
المتخصصون الاقتصاديون يعتقدون أن النمو الاقتصادي في مختلف المناطق يرتبط ارتباطا وثيقا بتطور تكنولوجيا المعلومات - كلما كان هناك وصول أكثر للإنترنت كلما زادت سرعة النمو الاقتصادي.
أعمال الإنترنت أكبر في مدن مثل بكين ، شانغهاي، قوانغتشو، في مقاطعة قواندونغ، ووهان في مقاطعة هوبي، بوسط الصين وتشنغدو في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.
على الرغم من أن معظم متصفحي الإنترنت في المناطق الحضرية ثمة عدد متزايد من المناطق الريفية التي يسكنها 800 مليون نسمة من بين سكان الصين البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة، بدأوا التصفح على الإنترنت حيث يعرفون المزيد عن العالم وكيفية بيع منتجاتهم الزراعية.
الإنترنت .. البعض لا يستخدمونه بشكل متكرر، وفقا لمركز معلومات الإنترنت الصيني يعتبر الذكور بدون سن الخامسة والثلاثين المستخدمين الرئيسيين للإنترنت، بينما معظم المتصفحين على الإنترنت تعليمهم أقل من الجامعي ودخولهم منخفضة.
بيد أن هناك انخفاض في تكرار الدخول إلى الإنترنت حسب قول الخبراء.
بعض الشباب والطلاب مهوسون بالإنترنت لدرجة أنهم ينتفدون عالمهم الحقيقي.
دراسة ميدانية أجريت في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين تشير إلى أن 80% من طلاب الجامعة الفاشلين مستخدمون شديدين للإنترنت.
ليو شياو لين، المستشار النفسي، يعتقد أن الإنترنت أصبح عائقا كبيرا لتطور الشباب وأن العديد من المشاكل نتيجة إدارته غير الصحيحة.
العديد من الصغار يمضون وقتا طويلا في الدردشة واللعب عبر الإنترنت.
الإنترنت بمحتواه الجيد والسيئ، سيكون له أثر سلبي على الحياة الروحية للمستخدمين الذين يفتقرون إلى التجربة، حسبما يقول ليو.
برغم هذه المخاوف تعمل الحكومة الصينية على الإسراع بإقامة الإنترنت لكي تلعب شبكات الإنترنت دورا أكثر فعالية في الحياة اليومية وفي العمل.
هيئات حكومية ودوائر أعمال متوسطة وصغيرة الحجم لها مواقعها على الإنترنت، إضافة إلى برامج التعليم والصحة.
وانغ يوي شنغ، صاحب مقهى إنترنت في بكين قال إنه يلتزم بالإجراءات الحكومية "إنها تساعد في جعل الإدارة قياسية وتعزز تطور الإنترنت".
كان 57 أكاديميا صينيا تقدموا بطلب للحكومة لتفعيل إقامة وبحث جيل جديد من الإنترنت. وتقوم لجنة تخطيط التنمية حاليا بالأعمال ذات العلاقة في هذا الصدد.
شبكة الصين/ 29 أكتوبر 2002/
|