أكد سفير مصر في الصين على الحفني على أن القفزات التي تحققها الصين في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والتكنولوجية هي محط إعجاب العالم أجمع. ووجه السفير التهنئة للشعب الصيني وللقيادة الصينية بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين للصين، متمنيا أن تواصل الصين تحقيق التقدم والرقي وان تتبوأ مكانتها اللائقة والمستحقة على المسرح الدولي. وقال السفير "إنه لمن حسن الطالع أن يتواكب العيد الوطني للصين مع احتفالا مصر بانتصار أكتوبر عام 1973 في الحرب التي خاضتها مصر لتحرير ترابها الوطني والدخول إلى مرحلة السلام، فقد كانت حرب أكتوبر من أجل تحقيق السلام في المنطقة بما يتيح لشعوبها التفرغ لقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع مستوى معيشة شعوبها، ولكن للأسف بعد 29 عاما مازلنا بعيدين عن السلام الغالي الذي تأمل مصر أن يتحقق.
وحول انعقاد المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني في شهر نوفمبر قال "إننا نتابع في مصر باهتمام شديد الأعمال التحضيرية لانعقاد المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني من منطلق أهمية هذه المرحلة من تاريخ الصين، وعلى ضوء عملية التنمية المتسارعة الخطى التي تحققت خلال الربع قرن المنصرم. وقال " إننا نتابع الإنجازات التي تحققت في الصين منذ انعقاد المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي الصيني في شتى المجالات إذ تتميز هذه الفترة بكونها ثرية في إنجازاتها وفي نجاحاتها وبخاصة قدرة الصين بقيادة الحزب الحكيمة والرؤية الثاقبة لقادة الحزب على تحقيق معدلات إنجاز عالية لما تم وضعه من استراتيجيات تنموية وهو الأمر الذي انعكس في قائمة طويلة من الأرقام التي تعكس النجاح الذي تحقق في زيادة الإنتاج وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الصين وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي وزيادة حجم التجارة الخارجية والصادرات الصينية وبخاصة من منتجات التكنولوجيا العالية والإلكترونيات. وأعرب عن إعجابه بمراعاة البعد الاجتماعي أثناء تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح.
وأشاد السفير بما حققته الصين من قفزات في المجال التعليمي والثقافي، مشيرا إلى أن بكين أضحت من أكبر وأهم العواصم العالمية ، وهذا ما جعل بكين تحظى بثقة العالم ليختارها لاستضافة أولمبياد 2008.
وتناول السفير المصري أداء الدبلوماسية الصينية قائلا إن الصين حققت نجاحات كثيرة على الصعيد الخارجي وخير دليل على ذلك استضافة شانغهاي قمة منتدى التعاون لآسيا والمحيط الهادي- ايبك- العام الماضي. واعتبر تعيين الصين ممثل خاص لها لمنطقة الشرق الأوسط دلالة أخرى على مزيد من انطلاق الدور الصيني إلى العالمية وقال "إن هذا ما كنا نتطلع إلى تحقيقه ونشعر بسعادة غامرة ونحن نرى ترجمته في الواقع العملي."
وقال إنها صدفة جميلة أن ينعقد المؤتمر العام للحزب الوطني في مصر قبل أيام من انعقاد المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي في الصين حيث تركزت اهتمامات الحزب الوطني المصري على تجديد شباب مؤسسات الدولة والجهاز الإداري الحكومي. وأعرب في نهاية حديثه عن التمنيات، والثقة، لنجاح أعمال المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني لأن هذا النجاح سينعكس على الأوضاع الداخلية في الصين في المرحلة القادمة وعلى مكانتها الدولية بالشكل الذي يضمن استمرار النمو واستمرار التقدم والازدهار ، و"من جانب آخر نتطلع في مصر إلى تحقيق مزيد من التواصل المصري الصيني خلال المرحلة القادمة ونجاح دولتينا في تفعيل بيان التعاون الاستراتيجي الموقع بين البلدين عام 1999، ومزيد من تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بالشكل الذي يحقق المنفعة المتبادلة لشعبينا ودولتينا الصديقتين".
شبكة الصين/ 11 أكتوبر 2002/
|