الدكتور محمد عبد الوهاب الساكت، واحد من المهتمين بالشئون الصينية وصديق قديم للصين، وقد شهد، من خلال موقعه كسفير لجامعة الدول العربية في الصين، التغيرات التي طرأت على الصين خلال السنوات الخمس الماضية منذ انعقاد المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي الصيني.
في حديثه إلينا بمناسبة انعقاد المؤتمر الساد عشر للحزب قال سيادته:
أشعر بالإعجاب الشديد لتحقيق الخطة التي وضعها المؤتمر الخامس عشر للحزب في مختلف المجالات وهو أمر يظهر جليا لكل من عاش في الصين خلال هذه السنوات. ولعل من حسن حظي أنني كنت أحد الذين تابعوا تنفيذ هذه الخطة، وأشير هنا إلى أن الاقتصاد الصيني واصل نموه ووقف صامدا أمام الأزمات الاقتصادية التي واجهت الدول الآسيوية ثم تباطؤ الاقتصاد العالمي، فاستمر الاقتصاد الصيني في تحقيق معدلات نمو عالية وارتفع حجم التجارة الخارجية وزادت تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى الصين، وبدأت الصين تشارك في العديد من المشروعات في مختلف بلدان العالم ولا سيما في بلاد العالم الثالث.
كما أشير هنا إلى ما حققته الدبلوماسية الصينية من إنجازات رائعة بالنسبة لقضايا جمهورية الصين الشعبية وفي مقدمتها قضية توحيد الوطن؛ فعادت هونغ كونغ وماكاو إلى أحضان الوطن الأم واتخذت خطوات فعالة لتقريب موعد عودة تايوان بفضل التطبيق الحكيم لسياسة دولة واحدة ذات نظامين، كما حققت الدبلوماسية الصينية إنجازات رائعة في الدفاع عن قضايا العالم الثالث وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط كما نفذت بكل دقة ونجاح مشروع إنشاء المنتدى الصيني الأفريقي وتتخذ خطوات إيجابية لإنشاء المنتدى العربي الصيني إيمانا من الحزب والحكومة الصينية بالعمل الجماعي.
إن الشعب الصيني الودود والصديق جدير بكل هذه الإنجازات ونتمنى له مزيدا من التقدم والرقي.
(بقلم: حسين إسماعيل)
شبكة الصين/ 9 أكتوبر 2002/
|