ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

العلاج بالطب التقليدي الصيني في الكويت

يتجه الطب التقليدي الصيني أحد روائع الكنوز الطبية البشرية إلى العالم مع تبني الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، وبدأ يقبله المزيد من الناس.

أقام مستشفى سربهات بالكويت عيادة للطب التقليدي الصيني، يعمل فيها أطباء من فريق مقاطعة جيلين الطبي الصيني من السبت إلى الأربعاء، يقبلون ما بين 200 و300 مريض يوميا، بل يقبل يزور الأطباء ما بين 40 و50 مريضا في نصف يوم أحيانا.

المرضي الذين يأتون للعلاج يتعجلون الشفاء. من المعروف أن الجو في الكويت صحراوي، الصيف طويل وحار وجاف، ولذا يستخدم الناس أجهزة التكييف في معظم الأوقات، والنتيجة أن عدد المصابين بأنواع مختلفة من الروماتيزم كثير. ويحقق الوخز بالإبرة الصينية والتدليك وكأس الحجامة الصينية نتيجة علاجية جيدة لهذه الأمراض، ولا تسبب مضاعفات سلبية ولا تسمما، لذلك يقبل عليها الكويتيون، ويحبون الطلب التقليدي الصيني من المسؤولين الكبار إلى عامة الشعب.

ولأن تركيب أطعمة الكويتيين وبعض عادات معيشتهم ليست صحيحة مائة في المائة، حيث حل ركوب السيارة محل المشي، وتناول الأطعمة الكثيرة السكر والعالية الطاقة الحرارية، وضيق مجالات حركتهم خارج البيوت، تصل نسبة المصابين بالسمنة المفرطة والوزن الزائد 50% منهم، وعدد المصابين بمرض السكر كبير. وتمرينات تايجي الصينية رياضة خفيفة ليست فيها حركات عنيفة مقارنة مع الرياضة العادية، تناسب عادات الكويتيين. حاليا يدرب الفريق الطبي الصيني لرياضة تاجي على نطاق صغير، ويزداد عدد الكويتيين الذين يأتون إليه لتعلمها يوميا.

وفقا لمشروع تعاوني بين الصين والكويت، تبعث حكومة الصين منذ أكثر من 20 عاما فرقا من خبراء الطب التقليدي الصيني إلى الكويت. مع أنها يواجهون صعوبات في اللغة وفي عادات الأكل والتنقل، فإنهم يعتبرون نشر الطب التقليدي الصيني وتحسين صورته وتعزيز الصداقة بين الصين والكويت مهمتهم.

شبكة الصين / 29 يوليو 2002 /