ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

مصري يروي انطباعاته عن الصين

في عددها الأخير نشرت لمجلة "حقوق الإنسان" مقالة كتبها المواطن المصري المهندس الحمامي، روى فيها انطباعاته عن أوضاع حقوق الإنسان في الصين حسبما رأى وعايش بنفسه.

السيد الحمامي (64 عاما) مهندس متخصص يعمل في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، زار الصين 5 مرات للعمل من مارس 1998 إلى مايو 2000. في بداية 2001 أتم إجراءات الإقامة والعمل في الصين في السفارة الصينية لدى الكويت، وانتقل إلي حي جينتشو بمدينة داليان للإقامة من إبريل نفس العام.

زار الحمامي 35 مدينة صينية منها هونغ كونغ وشنيان، وكل المدن الرئيسية تقريبا.

كتب الحمامي أنه قبل زيارة الصين سمع انتقاد كثيرين لوضع حقوق الإنسان في الصين، بل إن هذه الانتقادات لم تتوقف، وكان هذا هو دافعه ليتحدث عن انطباعاته عن حقوق الإنسان في الصين.

قال إن ما أدهشه أن انطباعه عن الصين في زيارته الأولى لها جاءت مختلفة تماما عن دعاية وسائل الإعلام الأجنبية. في المطار كانت الإجراءات سهلة للغاية، لا حاجة إلى الانتظار ولا تعب، بعد أن سلم

سلم جواز سفره إلى ضابط الجوازات، رأى أولا وجها باسما، وختم الضابط جواز سفره في أقل من نصف دقيقة.

وقال إن مودة الصينيين وحسن ضيافتهم تركتا انطباعا عميقا في ذهنه، فالناس تبتسم للأجانب في كل مكان، وأقام صداقة مع كثير من الصينيين في مدن عديدة، مما شجعه على أن يقيم إقامة دائمة في الصين دائما.

الحمامي رجل مسلم؟ قال إن عقيدته وشعائره تحترم بصورة غير مسبوقة. في فترات زياراته للصين، وإلى جانب الشيوعيين تعامل مع المواطنين ذوي المعتقدات الدينية المختلفة. وقد دعاه مضيفوه لتناول الطعام في المطاعم الإسلامية في عدة المدن.

قال الحمامي إن زياراته جعلته يعتقد أن الصين هي المكان الأكثر أمنا. بالنسبة للصين التي يزيد تعداد سكانها على 3ر1 مليار، نسبة ارتكاب الجرائم ضئيلة جدا، الشوارع فيها هادئة وآمنة، وللتجارة الاستثمار فيها مستقبل واعد. الوجوه الباسمة الصادقة في الشوارع الصينية تعكس حب الصينيين للحياة، وقلوبهم النقية الخالية من الضغوط، لذلك لا يدبرون أو يفكرون في ارتكاب الجرائم، هذا هو سبب انخفاض نسبة الجريمة فيها، كما أنه يشرح لماذا الصين هي المكان الأكثر أمانا في الحياة والاستثمار.

قال أيضا: منذ عام 1961 زار أكثر من 20 بلدا في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا. حياته وتجربة عمله في الصين جعلتاه يعتقد أن انتقاد وضع حقوق الإنسان الصيني إما أنه متعمد أو ليس له أساس، أو عدم معرفة حقيقة هذا الوضع، وحان الوقت لينتهي كل ذلك.

شبكة الصين / 18 يونيو 2002 /