هونغ كونغ 15 ديسمبر / شينخوا / صرحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك الزائرة للصين حاليا ان بلادها ستنضم الى الجولة العاشرة من محادثات اتفاقية التجارة الحرة مع الصين في يناير معربة عن املها في ان تصبح بلادها اول دولة متقدمة تختتم هذه المحادثات مع الصين.

وقالت كلارك في خطابها المعنون بـ" تعزيز مكانة جديدة لنيوزلندا في آسيا" والذي القته اليوم / الجمعة / في اجتماع عمل عقد في هونغ كونغ " ان اختتاما ناجحا لمفاوضات جولة الدوحة مهم جدا, الا ان خطوة اقليمية اوسع للتحرير مثل اتفاقية التجارة الحرة يمكنها التخفيف من بعض المخاطر والتكاليف للصفقات الثنائية".

واضافت " اننا مثل هونغ كونغ , نرى في منظمة التجارة العالمية الطريق الامثل لانفتاح التجارة لان فوائد قراراتها تكمن في تطبيقها الواسع" مردفة " نحن نأمل بشدة في ان تؤدي المحادثات الحالية في جنيف على المستوى التقني الى تحرك في جولة الدوحة " .

الا انها عندما سئلت عما اذا كان لدى نيوزيلندا اطار زمني لاتفاقية تجارتها الحرة مع الصين اجابت " لا اعتقد بجدوى اي اطار زمني , لتأخذ المدة التي تحتاجها حتي تختتم ".واوضحت " انها تبدو دائما كمسألة متوقفة على المفاوضات التي يجب ان نستمر فيها, بيد اننا مازلنا متفائلين". وقد كانت نيوزيلندا اول دولة تختتم اتفاقية دخول ثنائية لمنظمة التجارة العالمية مع الصين والاولى في الاعتراف بوضع اقتصاد السوق الصيني واول دولة متقدمة تدخل في مفاوضات اتفاقية تجارة حرة مع الصين .وفي ردها على سؤال حول اداء الصين بعد خمس سنوات من انضمامها الى منظمة التجارة العالمية قالت " كنا نرى انه من الاهمية بمكان دخول الصين الى المنظمة لأجل النظام التجاري الدولي وكان على الصين ان تنضم".

من ناحية اخرى تعهدت كلارك بتعزيز موطئ قدم نيوزيلندا في المنطقة وذلك في خطابها الذي وجهته لاجتماع الاعمال المقدم بصورة مشتركة من قبل غرفة نيوزيلندا التجارية بهونغ كونغ وغرفة هونغ كونغ التجارية العامة.

وتبعا للارقام الرسمية النيوزيلندية فقد اضحت اسيا موطنا لعشرة من اهم الاسواق النيوزيلندية العشرين وتضاعفت صادراتها الى المنطقة منذ 1990 لتحت ل نسبة تقل قليلا عن 40 % من تجارة صادراتها.وفي الوقت ذاته تساعد اسيا في التغير الديموغرافي السريع لنيوزيلندا تبعا لنتائج احصائيات السكان فيها عام 2006, فقد سجلت زيادة بنسبة 50 % في اعداد النيوزيلندين من اصل اسيوي على مدار السنوات العشر الماضية مشكلين 9.2 % من تعداد سكان البلاد ومن المتوقع ان يزداد هذا الرقم الى 15 % عام 2020 .

وخلصت كلارك الى القول بأن " الصادرات الاسيوية الىنيوزيلندا نمت بصورة قوية ولم تتناسب صادرات نيوزيلندا الى المنطقة مع معدل النمو في اسواق المنطقة ", مضيفة " نأمل في عمل الافضل " .