بكين 14 ديسمبر /شينخوا/ اكدت نائبة رئيس مجلس الدولة الصينية وو يى اليوم /الخميس/ ان الصين ستلتزم بالمهمة المحورية للتنمية الاقتصادية والتعهد التام بالتنمية المحلية.
وقالت وو يى فى الحوار الاقتصادى الاستراتيجى الصينى الامريكى الاول الذى افتتح اعماله هنا اليوم /الخميس/ "إن هذا الامر تقرره الاوضاع الوطنية الصينية ويعكس الرغبة المشتركة لجميع المجموعات العرقية الصينية".
وذكرت وو يى فى خطاب رئيسى عنوانه " طريق التنمية فى الصين" ان اقتصاد الصين ككل احتل المركز الرابع فى جميع انحاء العالم فى عام 2005، ولكن نصيب الفرد من اجمالى ناتجه المحلى وصل فقط الى 1700 دولار امريكى ليحتل مرتبة دون المائة فى العالم.
واضافت وو يى "ان تغيير الانتاجية المتخلفة مهمة تاريخية طويلة الاجل وشاقة بالنسبة للصين".
وقالت إن اجمالى انصيب الفرد من الناتج المحلى فى الصين، عند حسابه بمعدل نمو سنوى يتراوح فى المتوسط بين 7 و 8 فى المائة ومع اخذ النمو السكانى فى الاعتبار حتى عام 2020، سيقترب من 4500 دولار امريكى وسيظل متأخرا عن متوسط المستوى فى عام 1999 وهو 4900 دولار فى البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط.
وذكرت وو يى" انه فقط بالتركيز على التنمية على المدى الطويل يمكن ان ترسى الصين اساسا ماديا ضروريا للتحسين المستمر لمستوى معيشة الشعب".
إن حوالى ربع سكان الصين لا يعيشون حياة رغدة ويتركزون اساسا فى المناطق الريفية والمناطق الوسطى والغربية. ووفقا لمعيار الفقر فى الصين، مازال هناك اكثر من 23 مليون فقير فى الريف فى حين انه وفقا لمعيار البنك الدولى( اى الاستهلاك اليومى يصل الى اقل من دولار امريكى)، هناك 150 مليون صينى يعيشون فى فقر. وعلاوة على هذا، هناك 82.96 مليون معاق فى الصين، وفقا لاحدث الاحصاءات.
كما أشارت وو يى الى ان التصنيع والحضرنة فى الصين بعيدان عن الاكتمال، قائلة ان نسبة عمال الريف فى الصين الى اجمالى التوظيف فى الوقت الحالى مازالت اعلى بكثير من النسبة فى البلدان الصناعية وفى بعض البلدان النامية.
وفى عام 2005، وصل عدد الموظفين بالريف والحضر فى الصين الى 758 مليونا. ويقدر ان 300 مليون شخص سيهاجرون من المناطق الريفية فى غضون العشرين عاما القادمة.
وخلال السنوات العشر القادمة أو يزيد، ستشهد الصين زيادة حديثة فى عدد السكان تتراوح بين 8 الى 10 ملايين سنويا. وقالت وو يى انه فى ظل الهيكل الاقتصادى الحالى، اذا استمر معدل نمو اقتصادى نسبته 8 فى المائة، ستخلق الصين اكثر من 10 ملايين فرصة عمل بما فيها الاحلال والتبديل للوظائف التى ستصبح شاغرة بصورة طبيعية.
واضافت وو يى " انه يتحتم على الصين التى تواجه تحديا ضخما كهذا ان تلزم نفسها بتسريع التنمية الاقتصادية وتناول التناقضات التى ظهرت والتى قد تظهر على نحو صحيح، والقيام على نحو تدريجى بتحقيق التحول السلس من الهيكل الاقتصادى الحضرى الريفى المزدوج الى توليفة اقتصادية حديثة".
واكدت وو يى ان تنمية الصين تمثل مهمة شاقة ولكنها تتمتع بمستقبل واعد.
وقالت وو يى انه من عام 1979 حتى عام 2005، نما اجمالى الناتج المحلى للصين بمعدل سنوى تصل نسبته فى المتوسط الى 9.6 فى المائة وستظل قوة دفع النمو السريع هذه قائمة خلال السنوات الـ 15 القادمة، واضافت ان الصين تتمتع بطلب ضخم فى السوق ومعدل مدخرات للسكان مرتفع نسبيا وموارد من العمال الوفيرة مع جودة آخذة فى التزايد.
وذكر وو يى" ان الصين ستلتزم بالمبدأ العلمى للتنمية الذى يتسم بتنمية تعتمد على الشعب وشاملة ومتناغمة ومستدامة، وستحقق توازنا مناسبا بين التنمية فى الريف والحضر والتنمية بين المناطق المختلفة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية الانسان والطبيعة والتنمية المحلية والانفتاح على العالم الخارجى".
شاركت وو يى مع وزير الخزانة الامريكى هنرى بولسون فى رئاسة الحوار كممثلين خاصين عن الرئيس الصينى هو جين تاو والرئيس جورج دبليو. بوش.
يهدف الحوار الذى يستمر يومين، وهو الاعلى بين آليات الحوار والتشاور الصينية الامريكية القائمة، الى بحث القضايا الاستراتيجية طويلة الاجل فى العلاقات التجارية الثنائية.
شبكة الصين /15 ديسمبر 2006/