طهران 13 ديسمبر /شينخوا/ ذكرت وكالة الأنباء الرسمية //إيرنا// أن إيران دعت اليوم /الأربعاء/ مجلس الأمن الدولي إلى التحرك عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بشأن امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي الحسيني قوله "إن الاعتراف الرسمي الذي أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي يشير إلى وجود تهديد عسكري حقيقي ضد أمن واستقرار الدول الإسلامية في الشرق الأوسط، ويوضح الخطط الشريرة لهذا النظام لتنفيذ تلك التهديدات".
وأضاف "الأن أصبح من الضروري أن يقوم مجلس الأمن الدولي على الفور بتبني قرار سريع وفاعل، وأيضا أن تناضل منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإقليمية الأخرى ضد هذه التهديدات".
وفي مقابلة مع التليفزيون الألماني يوم /الاثنين/ بدا أن أولمرت، الذي كان يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام لألمانيا وإيطاليا، يعترف بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.
وقال أولمرت "إن إيران تهدد بصراحة، ووضوح، وعلانية بمحو إسرائيل من الخريطة. فهل يمكنكم أن تقولوا أن هذا يتساوى مع طموحات أمريكا وفرنسا وروسيا وإسرائيل في امتلاك أسلحة نووية؟"
وهذه هي المرة الأولى التي تقول فيها إسرائيل إنها تمتلك أسلحة نووية، بخلاف سياستها التقليدية بعدم الشفافية، بمعنى ألا تؤكد أو تنفي امتلاكها لأسلحة نووية.
وفورا بعد المقابلة، أنكر المسئولون الإسرائيليون تصريحات رئيس الوزراء وقالوا إنها أسئ فهمها، وانتزعت من سياقها.
وسعيا لتهدئة ردود الفعل الدولية على تصريحاته، قال رئيس الوزراء، بعد يوم واحد، إن بلاده لن تكون أول دولة تدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط.
وترفض إيران الاعتراف بغريمتها الكبرى إسرائيل، والتي تقوم منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة باتهام طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وتدعو إلى تحرك من قبل الأمم المتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، وأيضا ضد تصريحات أحمدي نجاد المعادية لإسرائيل.
شبكة الصين /14 ديسمبر 2006/