برلين 13 ديسمبر/ شينخوا/ ادانت ألمانيا المؤتمر الايرانى الخاص بالمحرقة.
وذكر جينز بلوتنر المتحدث بإسم وزارة الخارجية الالمانية اليوم / الاربعاء/ انه لن ينتج عن مؤتمر طهران الذى اختتم امس الثلاثاء اى شئ له قيمة علمية.
وقال بلوتنر ان " الحكومة الالمانية تدين كل المحاولات المبذولة لانكار المحرقة والتشكيك فى حق اسرائيل فى الوجود كدولة مستقلة " .
واضاف " ان الحياة بالنسبة لنا فى الدولة التى تم فيها تخطيط وتنفيذ المذابح الجماعية لليهود ، يجعلنا نشعر بمسئولية خاصة حيال احياء ذكرى ضحايا الارهاب النازى " .
واشار بقوله " اننا ندين فى هذا السياق اية محاولة لتوفير منبر للمحرفين الذين يرغبون فى اعادة كتابة التاريخ بطريقة غير مقبولة " .
وقد دافعت القيادة الايرانية عن المؤتمر قائلة انه مؤتمر علمى يسعى الى البحث عن اجابات للقضايا التى لم يتم حلها فيما يخص المحرقة .
وشكك المشاركون فى ما اذا كانت المذابح الجماعية لستة ملايين يهودى قد وقعت بالفعل .
كما احتج المشرعون الالمان على المؤتمر ، وكان رئيس البوندستاج / مجلس النواب / نوربيرت لاميرت من بين اشد المنتقدين له .
وذكر لاميرت فى خطاب وجهه الى الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد انه يدين اية محاولة لتشجيع المشاعر المعادية للسامية ، والتى تتنكر فى ثياب الحرية ، والموضوعية العملية .
وذكر هوبيرتوس هايل الامين العام للحزب الاشتراكى الديمقراطى الالمانى ان اى شخص ينكر المحرقة يعتبر عدوا لالمانيا المعاصرة .
ووصف جيرت فايسكيرشن المتحدث بإسم السياسة الخارجية للاشتراكيين الديمقراطيين فى البرلمان المؤتمر بأنه مواجهة مباشرة مع اسرائيل .
وقال فايسكيرشن " انك تحتاج فقط الى امعان النظر فى مدى جدية المحاولات الحالية التى تقوم بها ايران واطراف اخرى لانكار حق اسرائيل فى الوجود كدولة ، ومحوها من خريطة العالم تماما " .
واضاف " انك تحتاج فقط الى التمعن فى الحالة النفسية فى سوريا وبين مقاتلى حزب الله لكى تدرك مدى خطورة التهديد ،و بالنسبة لنا كألمان لا يمكن ان يكون لدينا اى خيار سوى مساندة اسرائيل بقوة ، والدفاع عنها ضد اى نوع من التهديد العسكرى ، او الدعاية المعادية للسامية".
شبكة الصين /14 ديسمبر 2006/
