شيجياتشوانغ 14 ديسمبر / شينخوا / شرعت الحكومات الصينية من مختلف المستويات تبعث مجموعات من خريجي المعاهد العليا والجامعات الصينية الى الأرياف الشاسعة. وذلك فى اطار صعوبة التشغيل فى المدن الصينية.

عقدت ندوة تقديم المعاهد العليا والجامعات خدماتها الى بناء ريف اشتراكى جديد مؤخرا, اذ كشف وزير التعليم والتربية الصينية تشو جى أن بناء ريف اشتراكى جديد يتيح فرصا هامة لتنمية المعاهد العليا والجامعات الصينية. فيجب أن تعزز الصين دعم السياسات وترشد وتشجع الخريجين على بذل جهودهم فى أعمال بناء ريف اشتراكى جديد.

هذا وقد قررت حكومة العاصمة الصينية بكين أن تعين خمسة آلاف خريج فى المعاهد العليا والجامعات لمنصب نائب أمين فرع الحزب الشيوعى الصينى للقرية أو منصب مساعد مدير القرية فى ضواحى المدينة, علما بأنها قد عينت 2000 خريج مسؤولين بالقرى فى العام الماضى. وسيحصل هؤلاء الخريجين العاملون فى الأرياف على معاملات تفضيلية فى مجال التوظيف فى الهيئات الحكومية والمؤسسات المملوكة للدولة بعد تقديم خدماتهم لثلاثة أعوام. وتخطط بكين لأن تعين 8000 خريج فى الأرياف بضواحى العاصمة الصينية وتحقق هدف " وجود جامعيين فى كل قرية ".

الى جانب ذلك, بدأت مدينة شينغتاى بمقاطعة خبى بشمال الصين فى العام 2003 تنظيم 1000 جامعى للدخول الى الأرياف. وواصلت هذا العمل لأربع سنوات. وقال نائب عمدة شينغتاى ان المزيد من الخريجين تتجه أنظارهم الى الأرياف مع تشديد ضغط التوظيف فى المدن. وقد ساهم تعزيز الحكومة سياساتها واستثماراتها فى دعم تنمية الأرياف فى تقوية ثقة الخريجين للدخول الى الأرياف. وذلك يشكل تيارا لتوجه الأكفاء نحو الأرياف بالمقارنة مع الماضى والذى يشهد مبادرة الشباب الريفيين الى التوظيف والتوطين فى المدن بعد اكمال دراساتهم.

كان خريجو المعاهد العليا والجامعات يفضلون البقاء فى المدن على الدخول الى الأرياف. وبعضهم لم يجدوا العمل الا عبر توزيع الاعلانات فى الشوارع أو عد البضائع فى السوبر ماركت.

اضافة الى ذلك, واصل وضع التوظيف غير المتوازن تدهورا بين مختلف المناطق. اذ جذبت المناطق المتطورة اقتصاديا المزيد من الأكفاء, بينما أصبحت المناطق الأكثر حاجة مصادر لتصدير الأكفاء.

لذا قررت الحكومة الصينية أن ترشد وتشجع الخريجين على العمل فى الأرياف.

وأصدرت حكومة مقاطعة شاندونغ بشرق الصين والتى تعد ثانى أكبر مقاطعات صينية فى عدد السكان, أصدرت سياسات تفضيلية فى العام الحالى, مستهدفة تعيين جامعى واحد على الأقل فى كل قرية وحى سكنى فى شتى أنحاء المقاطعة فى غضون الخمسة الأعوام المقبلة.

يذكر أن ما يزيد عن عشر مقاطعات صينية قد أخذت سياسات مماثلة. اذ أن عدد الخريجين من المعاهد العليا والجامعات فى شانغهاى بلغ 129 ألف فى عام 2006, وان 21% من اجمالى عدد العاملين شاركوا فى خطة تقديم الجامعيين خدمات تطوعية لمناطق الصين الغربية أو توجهوا الى الأرياف ليزاولوا التعليم والتربية.