بكين 11 ديسمبر /شينخوا/ قال الرئيس الصيني هو جين تاو نقلا عن رابندراناث طاغور، الشاعر الهندي الشهير، خلال إقامته في نيودلهي في نوفمبر " أنكم هنا تتمتعون بمنحة الحياة الشابة ، مثل نجمة الصباح، تتألق بالأمل فى اليوم الجديد لمستقبل بلادكم".
وفي حديثه إلى 200 شاب مندوبين عن الهند والصين، حثهم الرئيس هو على الإسهام في العلاقات الودية الثنائية في المستقبل.
شهد العام الحالي أكبر عدد على الإطلاق من التبادلات الشبابية بين الصين والدول الأجنبية.
وذكرت اللجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية الصينية إنه تم تنفيذ أكثر من 100 برنامج تبادل في 2006، زار في إطارها حوالي 2500 شاب أجنبي الصين، كما قام حوالي 1000 شاب صيني بزيارة دول في جميع أنحاء العالم.
وقال جيانغ قوانغ بينغ، المسئول عن الشئون الدولية باللجنة المركزية لعصبة الشبيبة " انه كجزء هام من الدبلوماسية الشعبية ، فإن التبادلات بين الشباب الصينيين والأجانب تسهم إيجابيا في تعزيز التفاهم والصداقة المتبادلين من أجل دفع العلاقات بين الدول قدما ".
وقال ليو جيانغ يونغ الأستاذ بجامعة تسينغهوا، ومقرها بكين، "إن الشباب يلعب دورا حيويا في تنمية العلاقات الودية بين أي بلدين".
وأضاف ليو "ان التبادلات بين الشباب تساعد على تحقيق هدف بناء عالم متناغم، وهو المفهوم الذي طرحه الرئيس الصيني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005".
وقد قام وفد روسي من 100 شاب بزيارة الصين خلال العام الحالي لحضور منتدى الصداقة بين الشباب الصيني والروسي.
كما جاء إلى الصين 400 شاب فرنسي يعملون في مجالات الفن والتجارة والاجتماع والعلوم، وهو أكبر وأول تبادل من نوعه بين الصين ودولة أوربية غربية.
واحتفل خلال عام 2006 بالذكرى السنوية ال50 لإقامة التبادلات بين الشباب الصيني والياباني، وعقدت سلسلة من الأنشطة التبادلية في الدولتين.
وقال تانيموتو تاتسويا، أحد المسئولين اليابانيين الذين شاركوا في تلك الأنشطة، إنها عززت بفاعلية الحوار والتبادلات بين شباب السياسيين في البلدين.
ويعتقد ليو أن التنمية المستقبلية للعلاقات بين الدولتين يعتمد على التفاعل بين الشعبين ، وخاصة بين الشباب.
وقال" فقط إذا تعرف الشباب على بعضهما البعض بشكل أفضل ، وأوضحوا أي سوء تفاهم، فإن العلاقات الثنائية سوف تتقدم ، ويمكن تحقيق عالم متناغم".
وسوف يحصل حوالي 500 شاب آخرين من باكستان والهند على الفرصة لزيارة الصين خلال الخمسة أعوام القادمة.
وأضاف ليو "إن حماسة ودينامية الشباب هي أقوي مصادر تقدم العلاقات الودية بين اى بلدين".
وقال "إن مستقبل العالم يعتمد على الشباب الذين سوف يقرروا تطوير استراتيجية طويلة الأجل للأمة".
شبكة الصين / 12 ديسمبر 2006 /