طهران 11 ديسمبر /شينخوا/ افتتحت ايران اليوم /الاثنين/ مؤتمرا دوليا يستمر يومين لبحث الهولوكوست، وهو تحرك اثار جدلا واسعا.
ولكن ايران تصر على ان المؤتمر يهدف الى اتاحة مجال لمناقشات حرة حول "قضية تاريخية" وبحث حجم الهولوكوست وما اذا كان النازيون قد استخدموا حقا غرف الغاز لقتل اليهود.
وصرح وزير الخارجية الايرانى منوشهر متقى خلال مراسم الافتتاح "بأن هدف المؤتمر ليس انكار الهولوكوست او اثباته. ان الهدف الرئيسى هو تهيئة مناخ للمفكرين لبحث الهولوكوست بحرية".
وقال متقى إنه لا يوجد " سبب منطقى لمعارضة هذا المؤتمر".
تقدم بفكرة عقد المؤتمر وعنوانه "دراسة الهولوكوست: منظور عالمى" الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد، الذى وصف الهولوكوست الذى لقى فيه 6 ملايين يهودى مصرعهم "بالخرافة".
وذكر معهد الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية، الذى نظم المؤتمر، ان 67 باحثا من 30 دولة سيحضرون الاجتماع.
وقال رئيس المعهد رسول موسوى "إن بعض الاشخاص الذين طلب منهم الحضور رفضوا قائلين انه يهدف الى انكار الهولوكوست. ويفترض اخرون ان المؤتمر الدولى له دوافع سياسية ورفضوا الحضور".
وذكر" ان المسؤولين عن تنظيم المؤتمر لا ينوون انكار الهولوكوست أو تأكيده. ان مهمة المعهد هى تهيئة مناخ ملائم لبحث القضايا التاريخية".
كان المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال يوم الخميس إن الامين العام للامم المتحدة كوفى انان يعارض بشدة اى محاولة للتشكيك فى الهولوكوست أو انكاره، مؤكدا على أن انان سيأسف بشدة لاى مؤتمر هدفه هو التشكيك فى حقيقة الهولوكوست أو انكاره.
كما قوبل المؤتمر بنقد من الولايات المتحدة والمانيا.
فقد ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية سين مكورماك يوم الجمعة " ان هذا الاجتماع يركز حقا على ابراز من ينفون ان هناك هولوكوست فى حقيقة الامر".
واضاف " انه فى هذا الصدد يعد عملا مخزيا اخر حول هذا الموضوع بعينه يقوم به النظام فى طهران".
واستدعت وزارة الخارجية الالمانية كبير المبعوثين الايرانيين فى برلين يوم الجمعة للاحتجاج على المؤتمر.
شبكة الصين /12 ديسمبر 2006/