واشنطن 11 ديسمبر/ شينخوا/ انتقد الامين العام للامم المتحدة كوفى انان اليوم / الاثنين/ السياسة الخارجية الامريكية منوها بأن " حقوق الانسان وسيادة القانون هما عاملان حيويان بالنسبة للامن والرخاء العالميين".
ذكر انان فى خطابه الذى ألقاه فى مكتبة ترومان فى ولاية ميسورى " انه عندما يلوح فى الافق تخلى الولايات المتحدة عن مثلها العليا واهدافها ، فإن أصدقاءها بالخارج يشعرون بطبيعة الامر بالقلق والحيرة " .
وقال إن " الولايات المتحدة ضربت للعالم مثلا فى اقامة ديمقراطية يخضع فيها كل شخص بما فى ذلك الاقوى نفوذا لردع القانون " .
واضاف ان " اللحظة الحالية المتعلقة بالسيادة العالمية تمنح الولايات المتحدة فرصة لا تقدر بثمن لصون نفس هذه المبادئ على المستوى العالمى " .
لم يذكر انان العراق وادارة بوش صراحة ، لكن ملاحظاته جاءت فيما يبدو انتقادا للحملة الامريكية على العراق والاطاحة بصدام حسين فى عام 2003 ومذهب بوش الخاص بالحرب الاستباقية فى مواجهة التهديدات التى تلوح فى الافق .
قال الامين العام للامم المتحدة انه ما من أمة تستطيع إضفاء الشرعية على أفعالها أمام الاخرين اذا لم تستطع ان تقنع العالم بشرعية استخدام القوة العسكرية من اجل " اهداف مشتركة ذات قاعدة واسعة --- فيما يتفق مع معايير مقبولة على نطاق واسع " .
ذكر انان انه فى عصر التهديدات مثل وقوع اسلحة الدمار الشامل فى ايدى الدول المارقة والارهاب والتهديدات الصحية مثل سارس " لا تستطيع امة بمفردها ضمان امنها من خلال السعى للتسيد على الاخرين حيث اننا نشترك فى المسئولية حيال امن بعضنا البعض " .
سيترك انان منصبه بحلول نهاية الشهر الحالى عقب عشرة اعوام من شغل منصب الامين العام للامم المتحدة وسيحل محله وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كى - مون.
شبكة الصين /12 ديسمبر 2006/