بكين 11 ديسمبر /شينخوا/ فى الوقت الذى تنطلق فيه موجة جديدة من المشاورات الدبلوماسية التى تهدف الى استئناف المحادثات السداسية, فان بؤرة التركيز الدولي ليست على موعد البداية, لكن على كيفية تغيير واشنطن وبيونغ يانغ لتفكيرهما الاستراتيجي, حسبما قالت مقالة نشرتها مجلة // اوت لوك// الاسبوعية الصينية مؤخرا.
واوضحت المقالة ان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة اظهرا بعض المرونة فى الاعداد للمحادثات حول القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية, بفضل الوساطة الصينية الفعالة, وجهود المصالحة المبذولة من الاطراف المعنية الاخرى.
"لكن التركيز الحقيقي للاهتمامات الدولية هذه المرة, لا يتركز على موعد محدد لاستئناف المحادثات, بل على فيما اذا كانت كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة قد بدأتا باعادة تعديل تفكيرهما السياسي من المنظور الاستراتيجى, وكيفية تطور العملية والى اي مدى سيتم تطبيق هذا النوع من التعديل.", حسبما قالت مقالة المجلة.
واضافت ان المرونة من جانب بيونغ يانغ وواشنطن في المستوى التكتيكي فقط, والعامل الحاسم فى تطور الوضع هو فيما اذا كان صانعو القرار لكلا البلدين سينبذون التفكير الاستراتيجي المتمثل فى "الجزرة والعصا" و"الرد على السياسة المتشددة بسياسة اكثر تشددا", ويبدأون بتبني التفكير الاستراتيجي في المصالحة والتعاون, و" تحويل العدو الى صديق".
وخلصت المقالة الى القول ان واشنطن وبيونغ يانغ وافقتا الان للجلوس واجراء محادثات حول استئناف المحادثات السداسية. لكن اعادة تعديل فكرهما الاستراتيجي ستكون عملية تدريجية وطويلة, ويتطلب من الجانبين ان يتحلى بالحكمة والعقل والاخلاص والصبر والرؤيا, بالاضافة الى الجهود المبذولة من الاطراف المعنية.
شبكة الصين /11 ديسمبر 2006/
