بكين 10 ديسمبر /شينخوا/ ذكر احدث تقرير صدر عن المركز الوطنى الصينى للاطفال ان اكثر من تسعة فى المائة من الاطفال المهاجرين الصينيين دون الـ 14 عاما لم يلتحقوا بالمدرسة، مما يعد انتهاكا للقانون الصينى الذى يلزم بقضاء تسع سنوات من التعليم الالزامى.
يقول التقرير إن 9.3 فى المائة من الاطفال المهاجرين فى سن المدرسة بالصين لم يلتحقوا بالمدرسة ولم يبدأ 46.9 فى المائة ممن بلغت اعمارهم ست سنوات فى الالتحاق بالمدرسة بعد.
يلزم قانون التعليم الالزامى فى الصين الاطفال فوق سن ست سنوات، بغض النظر عن نوعهم أو عرقهم، بالالتحاق بالمدرسة. وفى بعض المناطق حيث تعد الاوضاع سيئة يبدأ الاطفال فى الالتحاق بالمدرسة فى سن السابعة.
ويوضح التقرير ان طلبة المدارس الالزامية "المتجاوزين للسن" مشكلة خطيرة بين الاطفال المهاجرين. فيمثل الاطفال المهاجرون الذين تبلغ اعمارهم 13 عاما ومازالوا فى المرحلة الابتدائية 31.5 فى المائة من الطلبة. وببلوغ هذا السن، كان ينبغى ان يكونوا فى المرحلة الثانوية.
كما تكشف الدراسة ان اكثر من 60 فى المائة من الاطفال بين 12 و 14 عاما الذين لم يلتحقوا بالمدرسة بدأوا بالفعل فى ممارسة العمل.
وذكرت وزارة التعليم انه بحلول نهاية عام 2004، كان اكثر من 6.4 مليون طفل ريفى فى سن التعليم الالزامى يعيشون فى المدن مع ابائهم. ومازال 22 مليونا اخرون من اطفال الريف فى منازلهم الريفية لاسرهم بينما يعمل اباؤهم فى المدن.
وعادة ما يدفع الاطفال الذين يجلبهم اباؤهم المهاجرون الى المدن رسوما مدرسية اعلى من الرسوم المدرسية المفروضة فى المناطق الريفية. ويعانى عدد كبير من الاطفال المهاجرين فى سن المدرسة فى المدن لتوفير موارد التعليم .
وقد أقيم عدد هائل من المدارس الخاصة بالاطفال المهاجرين فى المدن عادة ما تنتقد لانها تفتقر الى الاجهزة والبنية التحتية والمدرسين الاكفاء. وفى يوليو، اجبرت لجنة التعليم فى هايديان ببكين 37 مدرسة خاصة بالاطفال المهاجرين فى الناحية على اغلاق ابوابها واعادة الحاق الطلبة المتضررين الـ 15 الفا بمدارس عامة مجاورة. ودعا التقرير الى اهتمام الحكومة وجميع القطاعات الاجتماعية لتحسين السياسات التعليمية للاطفال المهاجرين لضمان حقهم فى تلقى تعليم الزامى.
شبكة الصين /11 ديسمبر 2006/