بكين 9 ديسمبر /شينخو/ يبذل الحزب الشيوعي الصيني جهودا بشكل نشط لمنع الحوادث الكبيرة والتعامل معها وتظهر هذه الخطوة اعتراف الحزب بالتطورات الاجتماعية والاقتصادية الحالية وشجاعته في مواجهة الحقائق.
ويمثل القرار حول القضايا الكبرى المتعلقة ببناء مجتمع اشتراكي متناغم للجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني والذي اقر خلال الدورة السادسة الكاملة للجنة المركزية السادسة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في 11 اكتوبر الوثيقة الرئيسية الاولى للحزب في التعامل مع قضية الحوادث الكبيرة والتي تجعلها واجبا مهما في عملية بناء مجتمع متناغم.
تنعم الصين بمجتمع متناغم ومستقر بشكل عام، ولكنها تشهد تغيرات جذرية في الهياكل الاجتماعية والاقتصادية مصحوبة بالعديد من عوامل عدم الاستقرار. واصبح عدد ونطاق الحوادث الكبيرة المشكلة الاكثر ظهورا التي تهدد الاستقرار الاجتماعي على نحور خطير.
وتعكس الحوادث الكبيرة صراعات اجتماعية مختلفة ومشكلات تنبع خلال المرحلة الحاسمة من الاصلاحات في الصين.
ويمثل منع الحوادث الكبيرة والتعامل معها اختبارا كبيرا لقدرة الحكم لدى الحزب الشيوعي الصيني. ادت التنمية الاقتصادية المزدهرة في الصين الى تحسين مستوى معيشة الشعب ولكنها في نفس الوقت زادت الفجوة بين الفقراء والاثرياء وبين الحضر والريف.
امام هذه المعطيات، ازدادت الحوادث الكبيرة وزاد تأثيرها، ومن بين هذه الحوادث الخطيرة، تم تسييس بعض النزاعات الاقتصادية وزادت المواجهة العنيفة بما سيجعل التعامل غير المناسب معها جالبا لاراقة الدماء.
وفي نفس الاثناء، تحاول القوى المعادية داخل وخارج الصين بكل السبل التدخل والاستفادة من الحوادث الكبيرة لاثارة وخلق والاضطراب.
وينبغي على الحزب ان يجعل من اولوياته حل مشكلات وصعوبات العمال المسرحين والمزارعين الذين فقدوا الارض والمهجرين من منطقة الخوانق الثلاثة والعمال المهاجرين والفقراء في المناطق الحضرية والريفية.
سجلت وزارة الامن العام 87000 حادث كبير في عام 2005 بنسبة زيادة 6.6 بالمائة عن العام 2004 و50 بالمائة عن عام 2003.
وينبغي على الحكومات المحلية ولجان الحزب الشيوعي الصيني ان تبقى حذرة في نشر قوات الشرطة واستخدام الاسلحة وممارسة اجراءات القوة في التعامل مع الحوادث الكبيرة تجنبا للاستخدام غير المناسب للقوة الذي سيزيد من الصراعات ويؤزم الوضع.
شبكة الصين /10 ديسمبر 2006/