سانتياغو 8 ديسمبر /شينخوا/ حولت الصين اقتصادها خلال السنوات الخمس بعد ان اصبحت عضوا فى منظمة التجارة العالمية, حسبما ذكر فرانسيسكو جارس, محافظ البنك المركزي التشيلي والمستشار المالى فى مقابلة مع وكالة انباء الصين الجديدة /شينخوا/ يوم الجمعة.
ووصف جارس الجهود الصينية لتحقيق الاهداف التى حددتها منظمة التجارة العالمية عند انضمام الصين اليها فى ديسمبر 2001 بانها "هائلة", قائلا ان الصين قد لبت معظم الاهداف التى حددتها منظمة التجارة العالمية فى الجولة الاولى.
وصرح جارس لوكالة /شينخوا/ " انها / الاهداف/ قد اكملت خلال خمس سنوات حيث تشهد الصين فيها النمو المستدام".
واكد ان الصين تعد الآن من اهم الدول التجارية, وتمثل 10 فى المائة من التجارة العالمية, وتساهم فى النمو العالمي واستقرار الاسعار الدولية.
واضاف ان البنوك الصينية قد اصبحت مستقلة اكثر بفضل فتح الاسواق المالية للسماح لرؤوس الاموال الاجنبية بالاستثمار, مشيدا فى هذا الصدد شراء سيتي بنك, لبنك فى جوانغتشو وصفقات مشابهة اخرى قامت بها الشركات التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها.
وحدد جارس تحديين رئيسيين فى المستقبل-- تنظيم النظام المالى المحلى, وخاصة ما يتعلق بتأثير البنك المركزى, وتنمية اسواق رأس المال المحلية.
وقال " هذا شيء لايمكن تغييره في يوم او ليلة. بل يحتاج الى وقت ومعرفة تقنية. وذلك يشمل تدريب الموظفين فى داخل الصين وخارجها, واستئجار الخبراء الاجانب."
واكد جارس على ان قرار الصين بالسماح للاجانب بالاستثمار فى البنوك الصينية, وهو طلب رئيسى من قبل منظمة التجارة العالمية, هو اشارة قوية بأن الصين ترغب فى تلبية اهداف المنظمة وتنمية القطاع المالى.
وتابع ان " الصين تطور الثقة والمصداقية فى القطاع المصرفي العالمي وسيساعد موقفها على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية. وهذا بدوره سيسمح لها باسراع تنمية قطاعها المالي, وهو امر مهم للتنمية المستقبلية لاقتصادها. "
ومضى يقول ان القدرة الصينية الهائلة على الادخار يتطلب آلية للاستفادة من هذا المورد الهائل مضيفا ان المدخرات التي لا يتم استثمارها" وتبقى (مخزونة) تحت الفراش لا تساعد اي شخص".
التجارة الحرة بين الصين وتشيلي
كما من المقرر ان تجري الصين وتشيلي جولة ثانية من المحادثات حول التجارة الحرة في يناير, حيث يهدف الجانبان الى تحرير الخدمة والاستثمار وتمديد الاتفاق القائم بين البلدين حول التجارة الحرة.
وقال جارس" اننا مهتمون بهذه الجولة من المفاوضات, ونعتبر ان هناك اشياء ايجابية جدا", مضيفا ان" كلا من الصين وتشيلي تعير اهتماما بالغا لعملية تحرير التجارة. وهذا في صالح صورة البلدين دوليا".
وتعتبر الاتفاقية القائمة حاليا اتفاقية واسعة النطاق وتلبي كافة الخطوط الارشادية لمنظمة التجارة الدولية وهو ما يعد نادرا لاتفاقات التجارة القائمة.
وتابع " هذا اتفاق واسع, يغطي كلا البضائع والخدمات. ليس هناك شيئا كاملا, وها هو السبب لضرورة اجراء المزيد من الجولات بعد هذه الجولة لتحرير ما تبقى".
واضاف جارس ان مهارات المفاوضات الصينية, التي تعززت خلال هذه العملية, سوف تخدم الصين خدمة جيدة في المحادثات المستقبلية المحتملة مع الولايات المتحدة او اوروبا.
واوضح أن " النتائج التي شهدناها من الاتفاق التجاري الصيني ـ التشيلي رائعة. ولا يمكن ان نشكو من هذا الجانب, نأمل من الاتفاقية الجديدة ان تعطي التجارة القائمة دفعة جديدة وكبيرة ".
تجدر الاشارة الى ان حجم التجارة بين الصين وتشيلي في عام 2005 بلغ 7 مليارات دولار امريكي. ومن المتوقع ان يصل الى 8 مليارات هذا العام.
شبكة الصين /10 ديسمبر 2006/