الدراجات... أين طرقها؟

وضع حواجز للمركبات الآلية، ولافتات لمنع السيارات من المرور، وتخصيص مناطق دائمة لتمر بها الدراجات في الجامعات… كل هذه الإجراءات تهدف لمنع "احتلال المركبات الآلية" كل مسارات الطرق. غير أنها ليست إلا "محاولة إطفاء نار في عربة محملة بقش بصب ماء عليها" في ظل مفهوم الشرف الزائف" عند اختيار وسائل الموصلات وارتفاع حمى اقتناء السيارات عشوائيا.

في بداية هذا الشهر، ومنذ أن وجهت وزارة البناء أول دعوة إلى "أسبوع وسائل المواصلات العامة في المدن الصينية ويوم بدون سيارات"، تعهدت 70 مدينة صينية بإقامة هذا النشاط، منها مدينة بكين.

رغم أن الدراجة لم تكن ضمن الاختراعات الصينية الأربعة في العصور القديمة، إلا أنها حققت خيرا عظيما للصينيين خلال نصف قرن على الأقل. في السنوات الماضية، اصبحت "الدراجة" اسم فيلم، وصدر ألبوم عنها ، وكان اسم مملكة الدراجات للصين مطابقا للواقع. لكن حماسة إقبال الصينيين عليها فترت في السنوات الأخيرة. حيث انتقلت مواقف الدراجات أمام المتاجر مضطرة إلى زوايا ضيقة لإفساح أماكن لوقوف السيارات الجميلة؛ حتى أصبحت جوانب الشوارع مواقف للسيارات، مما سبب تزاحم السيارات مع الدراجات؛ أما تلك الجسور العالية فتجعل راكبي الدراجات يلهثون عند صعودها والنزول منها.

حسب إحصاء ذي صلة، تجاوز إجمالي عدد المركبات الآلية 85,2 مليون ببكين، بينما لا أحد يعرف عدد الدراجات بها. حيث أُهملت الدراجات بعد ان كانت "جزءا هاما" من نظام المواصلات واصبح لا أحد يسأل عنها ، فترك مزيد من راكبي الدراجات دراجاتهم ليركبوا السيارات العامة أو أن يقودوا سياراتهم.

كيف يُخفف عبء الطرق؟ وكيف يُزاد عدد الأيام التي تكون نوعية الهواء فيها من الدرجة الثانية فما فوق؟ أشار بعض الخبراء المتخصصين إلى أن إحدى الوسائل الممتازة هي توعية الناس لإقامة مفهوم صحي وعلمي وصديق للبيئة حول المرور، والدعوة بقوة إلى استخدام الدراجة التي لا تسبب تلوثا.

الحقيقة واضحة، لكن الناس ليسوا متفائلين بشأن حقوق استخدام الدراجات للطرق والمواقف. هذه المشكلة لن تحل بعدة "أيام بدون سيارات"، ربما الحل الجذري لتسهيل حركة المرور ببكين هو تشجيع راكبي الدراجات الذين عددهم كبير جدا بمنحهم الأفضلية علي الطرق عبر اجراءات تنظيمية وادارية .

تحت جسر ماديان ، أصبح طريق سابق للدراجات مغلقا من قبل بعض وحدات تنفيذ مشروعات البناء.

موقف السيارات والدراجات تحت جسر دابيياو مكتظ بالسيارات: ينتظر بخارجه عدد كبير من راكبي الدراجات ليضعوا درجاتهم فيه. سعر حراسة دراجة واحدة لمدة يوم واحد 0،2 يوان، وحراسة سيارة واحدة لمدة ساعة واحدة عدة يوانات، لذلك ليس من الخطأ أن يرفض الموقف اتاحة مكان للدراجات.

سعر حراسة سيارة واحدة في ليلة واحدة 5 يوانات على الأقل، لذلك لا أحد يريد أن يحرس دراجة في الليل بسعر 3,0-5,0 يوان.

قبل فترة وجيزة، احتلت السيارات نصف مسار الدراجات في جزء جيانغقومن بشارع تشانغآن، الأمر الذي أصبح أحد أسباب ازدحام المواصلات هناك.

 

شبكة الصين / 6 ديسمبر 2006 /

Wednesday
December 6, 2006
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688