بكين 2 ديسمبر / شينخوا / استحوذت شركة بريليانس تشاينا اوتو الصينية الشريكة في مجموعة بي ام دبليو , على اكبر صفقة من نوعها لتصدير السيارات في الصين مع شركة المانية تقوم بموجبها ببيع 158 الف سيارة من ماركة تشونغ هوا الخاصة بها في اوروبا على مدار السنوات الخمس المقبلة.
ووفقا للصفقة التي تبلغ قيمتها 16 مليار يوان / 2.04 مليار دولار امريكي / سيتم توزيع سيارات تشونغ هوا لشركة السيارات الكائنة في شنيانغ الصينية الى كل من المانيا وهولندا ولوكسمبورغ وبلجيكا و النمسا وسويسرا وبولندا عبر شركة "اتش اس او" لتجارة السيارات التي يقع مقرها في بريمن الالمانية, الامر الذي يعد اختراقا في صناعة السيارات الصينية.ولم تكشف الشركة الصينية عن اسعار السيارات المصدرة غير ان صحيفة بكين نيوز الصادرة يوم الخميس نقلت عن مصدر مطلع معني بالصفقة دون ذكر اسمه قوله الدفعة الاولى من سيارات تشونغ هوا تسونتشي تراوحت قيمتها بين 19 الف يورو و 23 الف يورو للسيارة الواحدة في حين تراوحت اسعار سيارات تشونغ هوا جون جيه بين 16 ال ف يورو و 18 الف يورو.
وافاد الخبر المنشور في الصحيفة ان اسعار السيارات المصدرة كانت اكبر من مثيلاتها المحلية لان شركة بريليانس اوتو طورت من سياراتها لضمان مطابقتها للمعايير الالمانية من حيث السلامة و معايير انبعاث العادم غير ان اسعارها لاتزال اقل بنسبة 20 % عن مثيلاتها من نفس الدرجة في السوق الاوروبي.
وقد بينت الاحصائيات ان صادرات السيارات الصينية ازدادت في السنوات الاخيرة مع وصول العدد الى 173 الف سيارة في الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري وهو رقم يعادل اجمالي الصادرات من هذا النوع في العام الماضي بأكمله .الا ان متوسط قيمة الصادرات انخفض من 16100 دولار امريكي للوحدة الواحدة في عام 1999 الى 9100 دولار امريكي عام 2005 بسبب نزوع صانعي السيارات المحليين الى خفض الاسعار بصورة قوية نتيجة للمنافسة.
وحذر وانغ تشن هوا المسؤول في وزارة التجارة الصينية من ان " خلافات ومشاكل تصدير السيارات وصلت الى اوجها في الصين " مضيفا بأن صانعي السيارات الصينية سيواجهون اخطارا متزايدة ومحدقة من رسوم مكافحة الاغراق حينما يباشرون تصدير السيارات الى الدول المتقدمة. هذا وللسيطرة على الصادرات تعتزم الحكومة الصينية تحديد شروط ومتطلبات عالية لمصدري السيارات في البلاد تبعا للصحيفة, ومع اغسطس الماضي كانت 160 شركة لتصنيع السيارات وقطع الغيار مؤهلة لتصدير منتجاتها.
شبكة الصين / 4 ديسمبر 2006 /