عقدت جامعة اللغات ببكين مؤخرا مؤتمرا للإطلاع على الأنشطة الاجتماعية التي قام بها طلاب الصف الرابع بالجامعة في مقاطعة قانسو، حيث اطلع طلاب وافدون أجانب من مختلف الدول كل الحضور علي ثمار رحلتهم إلى قانسو وما لمسوه هناك.
حكي في المؤتمر بضعة عشر ممثلا للطلاب الوافدين الأجانب ما سمعوا وشاهدوا ولمسوا في رحلتهم بصينية فصحي رغم أنهم أجانب، حيث استخدموا تعابير وكلمات صينية حيوية وسليمة في التعبير عن إعجابهم بفنون كهوف دونهوانغ.
إلى جانب إعجابهم بهذه الفنون العظيمة وتقديرهم الكبير للتطور السريع للمؤسسات بالمنطقة الغربية الصينية، كان أكثر ما يصعب عليهم أن ينسوه الأطفال في المنطقة الجبلية الغربية الفقيرة.
لم يخطر ببال الطالب كينغ دا شيان من كوريا الجنوبية أن رحلته إلى مقاطعة قانسو ستغير مسار حياته في المستقبل حيث قال: "ان الأطفال يحبون الدراسة، من أجل الدارسة قد جمعوا كل البيض في بيوتهم، ويجمعون نبات اليام الصيني من الجبل لبيعه في السوق للحصول على رسوم الدراسة.. لستُ أتعاطف معهم فحسب، بل إني أحبهم. أفكر حاليا في العمل كموسيقار بعد تخرجي في الجامعة، ثم أسافر إلى المنطقة الغربية الصينية لأدرس الموسيقى في مدارس الأمل (المدارس التي تقام في المناطق الفقيرة بالاموال التي يتبرع بها الخِيرون) هناك، أريد أن أعيش من أجلهم حتى أضحي بكل ما أملك."
بعد عودتهم إلى بكين تلقي طلاب فرقة الانشطة الاجتماعية رسائل من الأطفال، كتبوا فيها: "شكرا لكم علي هداياكم الكثيرة، حاليا قد عرفت كيف ألعب بكرة الريش، وأعرف أيضا اللعب بكرة السلة، الفضل يعود إلى كرات السلة وكرات الريش التي قدمتموها لنا." " أختي العزيزة، أخبرك بنتيجة امتحاناتي الاخيرة: الرياضيات 98 درجة، اللغة الصينية 90 درجة، سأبذل جهودا أكبر لتحقيق نتائج أفضل.".. بعد قراءة هذه الرسائل المكتوبة بخطوط صينية بسيطة وكلمات مبسطة، اغرورقت عيون الطلاب الوافدين الأجانب بالدموع. لا تزال تحتفظ الطالبة يرينا من أوزبكستان بزوجين من فرش الأحذية التي قدمها أولئك الأطفال لها، قالت أنها ستزور الأطفال في قانسو بعد تخرجها، بل ستساعد واحدا منهم حاليا وفي المستقبل، لأنه ذلك الطفل قد قال إنه يتمنى أن يأتي إلى بكين ويريد أن يتعلم في جامعة بكين.
شبكة الصين / 1 ديسمبر 2006 /