مؤتمر الصداقة الصينية العربية يستعيد ذكريات طريق الحرير

الخرطوم 29 نوفمبر /شينخوا/ (من فائز الزاكى حسن وشاو جيه) "الصداقة الشعبية، وعاء جامع ، ورابط متين" شعار سعى مؤتمر الصداقة الصينية العربية الذى اختتم أعماله بالخرطوم اليوم /الاربعاء/ الى تحقيقه لاستعادة تاريخ ما كان يعرف بطريق الحرير كأول تواصل بين الحضارتين الصينية والعربية.

ولان العلاقات العربية الصينية تشكل نموذجا مشرقا للعلاقات الدولية التى تقوم على مبادىء احترام السيادة والخصوصية والندية اكتسب مؤتمر الخرطوم أهمية كبرى وحظى بحضور كثيف من خلال مشاركة كافة الدول العربية وجمعيات الصداقة.

وقال المحللون العرب ان المؤتمر قد عكس سعى الدول العربية الى تكوين علاقات متميزة مع الصين اذ ان الدول العربية ترى ان الصين بقدراتها وامكاناتها المتطورة وسياستها السلمية ووضوح استراتيجيتها التى لا تقوم على الهيمنة، وبوصفها قوة معتدلة ومحايدة يمكنها دعم الاستقرار والسلام الدولى، واقامة علاقات مشتركة تقوم على الاحترام والمصلحة المتبادلة.

وكان تأكيد على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى على ان عالم اليوم يحتاج الى وقفات قوية لتصحيح مساره ورسم طريق لعلاقات دولية اشارة الى ان العرب يبحثون عن علاقات اكثر عدلا واحتراما، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال ما أسماه نائب الرئيس " تشابك الايادي الصينية والعربية".

وقد أكد المشاركون ان المؤتمر يضيف لبنة اساسية فى صرح العلاقات الصينية العربية لتوطيد العلاقة وتحقيق الانجازات وتعزيز التعاون وتطوير اساليب وسبل تعزيز التعاون والتبادل المشترك فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتشجيع التنمية لتحقيق الاستقرار فى المنطقة العربية والمساعدة فى تطوير وتوطين صناعة التكنولوجيا .

كما ان المشاركة الواسعة لجمعية الصداقة الصينية العربية جاء تأكيدا على اهتمام الصين المتزايد بتطوير علاقاتها مع الدول العربية من خلال الانفتاح الدبلوماسى والاقتصادى والذى انعكس فى التبادل التجارى حيث ارتفع من 9.84 مليون دولار فى العام 1955 الى نحو 3606 بليون دولار فى العام 2004 ، وهو الامر الذى دعا المؤتمرون الى المناداة بضرورة فتح الاسواق العربية امام الصين ودعمها كقوة دولية اقتصاديا وسياسيا فى منظومة النظام الدولى خاصة فى ظل النفوذ الهائل لتكتل الدول الصناعية الثمانية فى التجارة والاقتصاد والسياسة الدولية.

وقد جاء انعقاد مؤتمر الصداقة الصينية العربية بالخرطوم احتفالا بمرور خمسين عاما على اقامة علاقات دبلوماسية بين الصين وبعض الدول العربية،وتعبيرا عن رضاء الطرفين تجاه ما تم انجازه، ولاسيما فى مجال تبادل الدعم والمساندة في القضايا المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية، ورغبة فى تعزيز مقررات منتدي التعاون العربي الصيني الذى انعقد 2004 الذى وضع اطارا للحوار والتعاون الجماعي علي اساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكان انعقاد المؤتمر تأكيدا على اعلاء دور الدبلوماسية الشعبية في توطيد أواصر الصداقة مع الشعوب ، وانطلاقا من توافق الارادة الشعبية للشعب الصيني والشعوب العربية وعزمها علي المُضي قُدما نحو تمتين العلاقات الصينية العربية والإرتقاء بها إلي مراقي الشراكة الإستراتيجية القائمة علي أساس الإحترام والمصالح المتبادلة ، والسعي المشترك لإقامة عالم جديد يسوده التعاون والسلام والمنفعة المشتركة.

وأقر المؤتمر فى بيانه الختامى على إقامة رابطة لجمعيات الصداقة الصينية العربية مقرها الخرطوم تحت رعاية جامعة الدول العربية، وأن يعقد المؤتمر اجتماعه الدوري مرة كل سنتين وتكريس الاهتمام بإقامة علاقات توأمة بين المدن الصينية ونظيراتها العربية بهدف خلق أطر مؤسسية شعبية للتعاون وتبادل الخبرات بمجال تنمية وإدارة المدن، واكد المؤتمر على اهمية تبادل الزيارات وإقامة الندوات وإجراء المباحثات وغيرها من المسائل الأخري التي تلعب دوراً ايجابياً في تمتين العلاقات الصينية العربية بكافة المجالات.

وشدد المؤتمر على أهمية تبادل الزيارات وإقامة الندوات التي تلعب دورا ايجابيا في تمتين العلاقات الصينية العربية بكافة المجالات والقيام بمزيد من الفعاليات الثقافية الشعبية بين الجانبين الصيني والعربي بغرض تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي من خلال تبادل الزيارات الفنية والإعلامية وإقامة المعارض والحوارات الشعبية والمنافسات الرياضية والعلمية.

 

شبكة الصين / 30 نوفمبر 2006 /

Thursday
November 30, 2006
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688