الخرطوم 29 نوفمبر /شينخوا/ اختتم مؤتمر العلاقات الصينية العربية أعماله هنا اليوم /الاربعاء/ وقرر المؤتمر فى بيانه الختامى عقد مؤتمر دولي للعلاقات الصينية العربية كل عامين ، واختيار الخرطوم مقراً دائما للمؤتمر ، فيما تقرر عقد الاجتماع القادم بالعاصمة السورية دمشق.

وشدد المؤتمر على أهمية تبادل الزيارات وإقامة الندوات وإجراء المباحثات التي تلعب دورا ايجابيا في تمتين العلاقات الصينية العربية بكافة المجالات والقيام بمزيد من الفعاليات الثقافية الشعبية بين الجانبين الصيني والعربي بغرض تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي من خلال تبادل الزيارات الفنية والإعلامية وإقامة المعارض والحوارات الشعبية والمنافسات الرياضية والعلمية.

ودعا الى الاهتمام بإقامة علاقات توأمة بين المدن الصينية ونظيراتها العربية بهدف خلق أطر مؤسسية شعبية للتعاون وتبادل الخبرات بمجال تنمية وإدارة المدن ، ما قرر المؤتمر إقامة رابطة لجمعيات الصداقة العربية الصينية مقرها الخرطوم تعمل تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتتكون عضوية الجمعية من ممثلى الدول المشاركة وتكون رئاستها دورية حيث يُقام المؤتمر.

وأكد المؤتمر ضرورة بلورة استراتيجية عربية موحدة بشأن أوجه التعاون بين جمعيات الصداقة العربية الصينية ونظيراتها في جمهورية الصين الشعبية ، وتبادل الخبرات بين جمعيات الصداقة لدى الجانبين ، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين وفود جمعيات الصداقة.

وكان مؤتمر الصداقة الصينية العربية قد بدأ أعماله بالخرطوم أمس فى دورة انعقاده الاولى بمشاركة 86 مندوبا يمثلون وفد جمعية الصداقة الصينية العربية المكوّن من40 عضوا برئاسة تيمور داوماتى ووفد جامعة الدول العربية برئاسة السفيرة نانسي باكير ووفود جمعيات الصداقة العربية الصينية بكلٍ من السودان وكـــل الدول العربية ، إضافة للعديد من الشخصيات ذات الإهتمام بتطوير العلاقات الصينية العربية.

وجاء انعقاد المؤتمر بالخرطوم احتفالا بالذكري الخمسين لاقامة العلاقات الصينية العربية، واعلاء لدور الدبلوماسية الشعبية في توطيد أواصر الصداقة مع الشعوب، وانطلاقا ًمن توافق الارادة الشعبية للشعب الصيني والشعوب العربية وعزمها علي المُضي قُدماً نحو تمتين العلاقات الصينية العربية والإرتقاء بها إلي مراقي الشراكة الإستراتيجية القائمة علي أساس الإحترام والمصالح المتبادلة، والسعي المشترك لإقامة عالم جديد يسوده التعاون والسلام والمنفعة المشتركة.