قال سفير كوريا الجنوبية لدى الصين عند حضوره "أسبوع الصداقة بين مقاطعة شنشي الصينية وكوريا الجنوبية" يوم 20 نوفمبر، قال إنه مع الازدهار اليومي للتبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي بين الصين وكوريا الجنوبية، بلغ عدد الطلاب الكوريين الجنوبيين الدارسين بالصين 54 ألفا حاليا، يشكلون 38% من إجمالي عدد الطلاب الأجانب في الصين، فأصبحت كوريا الجنوبية أكبر دولة من حيث عدد طلابها الدارسين بالصين.
ترتيب الدول من حيث عدد طلابها الدارسين بالصين كما يلي: كوريا الجنوبية، اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، فيتنام، إندونيسيا. تجذب الصين بتنميتها الاقتصادية السريعة وتأثيرها الدولي المتزايد وثقافتها التقليدية، مزيدا من الطلاب الأجانب للدراسة بها ، فظهر اتجاه تزايد عددهم. وهيأ التطور السريع للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وكوريا الجنوبية ظروفا ممتازة لدراسة طلاب الاخيرة في الصين، إضافة إلى ذلك، فإن العلاقات التاريخية بين البلدين والتشابه الثقافي والجوار الجغرافي بينهما، جعل كل ذلك أن يحتل عدد الطلاب الكوريين الجنوبيين الدارسين في الصين المركز الأول بين الطلاب الأجانب علي مدي ست سنوات متتالية. من أجل الاهتمام بأبنائهن اختارت كثير من الأمهات الكوريات الجنوبيات استئجار مساكن لهم قريبة من المدارس والجامعات.
إلى جانب ذلك يزداد عدد الكوريين الجنوبيين الذين يقيمون مشروعات في الصين يوميا، وبلغ عدد الكوريين الجنوبيين المقيمين بشكل دائم في الصين نحو 400 ألف، تُسير 670 رحلة جوية بين 6 مدن كورية جنوبية و30 مدينة صينية. يبين ((الوضع الحالي لفروع الشركات المالية خارج البلاد)) الذي أصدرته دار مراقبة الشؤون المالية بكوريا الجنوبية 1 يناير 2006 أنه حتي نهاية نوفمبر 2005، أقامت 39 شركة مصرفية كورية جنوبية في قطاع البنوك والأوراق المالية والتأمينات 209 فروع لها خارج كوريا الجنوبية، و64 فرعا منها في بر الصين الرئيسي ومنطقة هونغ كونغ، لتأتي بذلك في المركز الأول.
قال سفير كوريا الجنوبية لدي الصين في محاضرة ألقاه بعنوان "لنخلق مستقبلا جميلا لكوريا الجنوبية والصين معا" في جامعة شيبي في يوم الندوة إنه قبل أكثر من 1300 سنة، كانت الصين مزدهرة في عهد أسرة تانغ ، بينما كانت كوريا الجنوبية في تلك الفترة دولة اسمها شينلو. سافر عدد كبير من التجار والرهبان والطلاب من شينلو إلى مدينة تشانغآن، عاصمة أسرة تانغ، لاجراء تبادلات اقتصادية وثقافية، كان عدد طلاب شينلو الوافدين إلى مدينة تشانغآن أكثر من عدد الطلاب الوافدين من الدول الأخرى. اليوم لا يزال الكثير من أبناء كوريا الجنوبية متأثرين بثقافة أسرة تانغ ، كلما يتذكر أبناء كوريا الجنوبية الصين، يفكرون أولا في مدينة شيآن- موقع مدينة تشانغآن في عهد أسرة تانغ.
شبكة الصين / 24 نوفمبر 2006 /