طفلة يصفف شعرها بهدوء وهي تجلس في سيارة لعبة مشاهدة افلام الرسوم المتحركة باحد صالونات الحلاقة في مدينة تشونغتشينغ.
من الطبيعي أن يتحرك الأطفال ويفقدوا صبرهم ويتوترون ويبكون أثناء الحلاقة لهم ،الأمر الذي يزعج الكبار ويسبب لهم صُداعا. فكيف سيكون الأمر اذا حُلق للأطفال وهم جالسين علي كراسٍ علي هيئة سيارات ويشاهدون أفلام الرسوم المتحركة في غرفة مُزينة برسومات كرتونية متنوعة ؟ جذب صالون حلاقة ظريف للأطفال بمدينة تشونغتشينغ الواقعة جنوبي غربي الصين عددا غير قليل من الكبار الذين يأخذون أطفالهم اليه لتجربة الحلاقة لهم في هذه الاجواء المُبهجة .
سُحبت طفلةٌ عمرها ثلاث سنوات وهي تصرخ " لن أقص شعري . لن أقص شعري" بواسطة جدتها لدخول الصالون ، وبسبب رفضها للحلاقة أُخذت الى منطقة الألعاب لتلعب احدى الحلاقات معها بالمكعبات.
بعد خمس دقائق أشارت الطفلة الى كرسي قائلة "هل يمكنني الجلوس في هذه السيارة ؟" وما إن جلست علي الكرسى حتي انشغلت بمشاهدة افلام الكرتون وكفت عن الصراخ .فاغتنمت الحلاقة هذه الفرصة لتقص لها شَعرها.
حسب ما ذكره صاحب الصالون يمكن للأطفال اختيار الكرسي الذي يعجبهم لتخفيف توتُرهم كما أن الأفلام تشغلهم لتسهيل الحلاقة لهم.
أما الأطفال المشاغبون الذين يصرخون ويبكون حتي ولو جلسوا علي الكراسي فيعطيهم الصالون دُمية "الفأر ميكي" وغيرها من الدُمي ليشغلهم . وبالاضافة الى ذلك وضع صاحب الصالون المزيد من العاب المفيدة بمنطقة الالعاب.
وأعرب العديد من الكبار عن أن فكرة الصالون هذه غريبة وحديثة وتصميمه يناسب مزاج الأطفال غير أن سعر الحلاقة البالغ 32 يوانا غير مقبول.بينما قال صاحب الصالون إنه سيخفض السعر فيما بعد.
شبكة الصين /15 نوفمبر 2006/