بكين 5 نوفمبر /شينخوا/ اكد الرئيس المصرى حسنى مبارك هنا اليوم / الاحد / ان قمة بكين التى اختتمت اليوم هى القمة الاولى لمنتدى التعاون الصينى الافريقى, مؤكدا " انها تنعقد بعد ست سنوات من قيام هذا المنتدى الهام لتعطى له دفعة قوية وزخما جديدا ".
واشار الرئيس مبارك فى كلمته امام اجتماع المائدة المستديرة التى عقدت اليوم فى اطار فعاليات منتدى التعاون الصينى الافريقى فى بكين, الى " ان هذه القمة الهامة تعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الصين وافريقيا ".
وقال الرئيس مبارك " ان هذه القمة تنعقد فى توقيت هام يشهد الاحتفال بمرور خمسين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين افريقيا والصين وماحققته هذه العلاقات من تعاون مضطرد وبناء فى شتى المجالات ".
واضاف " لقد جرت مياه كثيرة فى انهار افريقيا والصين خلال نصف القرن الماضى وشهد الجانبان عبر العقود الخمسة الاخيرة العديد من المعطيات الجديدة والتحولات والتحديات, كما نجحا فى تحقيق العديد من الآمال والطموحات والمكتسبات ".
وقال الرئيس مبارك " تخلصت افريقيا من بقايا الاستعمار وحازت استقلالها ونجحت فى محاصرة نظم الفصل العنصرى والقضاء عليها واقامت منظمة الوحدة الافريقية وطورتها لاتحاد أفريقى فاعل وبات يمثل اطارا مؤسسيا متماسكا للعمل المشترك وانطلقت افريقيا فى جهد متواصل لتحقيق التنمية لشعوبها والاندماج الاقتصادى بين دول تجمعاتها الاقليمية واصبح لإفريقيا صوت مسموع ودور مؤثر على الساحة الدولية فى اطار الامم المتحدة وخارجها ".
وقال " هنا على هذه الارض العريقة حقق شعب الصين بدوره انجازات ضخمة وشغلت الصين مكانها المستحق فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودافعت باقتدار عن سياسة الصين الواحدة, التي حققت نجاحا غير مسبوق على طريق الاصلاح الاقتصادى والتنمية واحتلت مكانة دولية مرموقة على الصعيدين السياسى والاقتصادى ".
واضاف " لقد اثبتت السنوات الخمسون الماضية ان العلاقات الافريقية الصينية تقوم على أسس صلبة وقواعد راسخة ويمتلك كلا الجانبين من الامكانات ما يؤهل هذه العلاقات لمزيد من التطور والازدهار كى ترتقى بها لمستوى الشراكة الاستراتيجية متعددة الاوجه والابعاد ".
واشار الرئيس مبارك الى " اننا نسعى لأهداف وغايات مشتركة ويلخصها مسمى وشعار هذه القمة الهامة والاعلان السياسى الذى سيصدر عنها ونسعى للصداقة والسلام والتعاون والتنمية ولقد قطعنا معا شوطا طويلا على هذا الطريق خلال نصف القرن الماضى وامامنا شوط آخر نمضى فيه بأمل وثقة ولايزال امامنا الكثير كى نحقق السلام فى افريقيا والشرق الاوسط ان السلام هو مفتاح الاستقرار ويمثل كلاهما متطلبا اساسيا للتعاون بين الدول والشعوب وشوطا ضروريا لنجاح جهود التنمية الشاملة والمتكاملة ".
وقال الرئيس مبارك " لقد صار هذا المنتدى منذ انشائه آلية فاعلة واطارا مؤسسيا للحوار والمشاركة والتعاون وسوف نعتمد هنا فى بكين خطة عمل طموحة وأثق انها تفتح امامنا آفاقا جديدة تعزز علاقات التعاون الافريقى الصينى تنتهج نهجا عمليا يحقق مصالح الجانبين وترسخ مفهوم المشاركة من اجل التنمية وتدعم جهود التنمية الافريقية وفق مبادرة نيباد ".
واكد " ان هذه القمة بإنعقادها وبما ستسفر عنه من نتائج تمثل منعطفا هاما للعلاقات الافريقية الصينية سوف نبنى عليه من الآن والى ان ينعقد الملتقى الرابع لهذا المنتدى فى مصر بعد ثلاث سنوات تعزيزا لعلاقات الصداقة والتعاون بين شعوبنا وتحقيقا لتطلعها الى مستقبل افضل ".
وشارك الرئيس مبارك فى اعمال قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقى التى استمرت يومى 4 و5 نوفمبر ثم يعقب القمة بدء زيارة رسمية يومى 6 و7 نوفمبر يتم خلالها بحث تطورات الاوضاع والقضايا الدولية والاقليمية والتعاون الثنائى مع الرئيس الصينى هو جين تاو والمسئولين الصينيين.
ويتواكب مع زيارة الرئيس مبارك للصين التى تعد التاسعة الاحتفال بمرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر التى كانت اول دولة عربية وافريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 كما كانت مصر اول من ايد حكومة الصين فى شغل مقعد بمجلس الامن بالامم المتحدة.
فقد زار الرئيس مبارك الصين ثمانى مرات وكانت آخر زيارة للرئيس مبارك فى يناير 2002 تم خلالها التوقيع على 5 اتفاقيات للتعاون المشترك وهذه الاتفاقيات هى ترجمة حقيقة وواقعية للتعاون الحقيقى بين البلدين.
شبكة الصين / 6 نوفمبر 2006 /
|