بكين 7 نوفمبر / شينخوا / تتفاقم ظاهرة عدم توازن التغذية بين سكان المدن الصينية, فترتفع نسبة الاصابة بأمراض ناجمة عن ذلك باستمرار, منها مرض البدانة الذى يصيب 22.8% من البالغين بين سكان المدن الصينية, حسبما ذكر الخبراء المشاركون فى " منتدى الصين رفيع المستوى 2006 للمأكولات والتغذية " الذى عقد هنا مؤخرا.

قال احد هؤلاء الخبراء ان سكان الحضر والريف بالصين يزعجهم العوز الغذائي أو الافراط الغذائى. فحتى نهاية عام 2005, كان فى الصين 23.65 مليون فقير يعانون من العوز الغذائي. هذا من جهة. ومن جهة أخرى, يصاب بعض سكان المدن الصينية بأمراض ناتجة عن الافراط الغذائي.

وقد أدى أسلوب الاستهلاك الغذائي غير المتوازن الى تناول شحوم واطعمة حيوانية بكميات اكثر من اللازم, وتناول الاطعمة النباتية بكميات اقل من الحد المطلوب وسط الكثير من المواطنين, فيزداد خطر اصابتهم بامراض مزمنة, حسبما ذكر مسؤول فى قسم التنمية والتخطيط لوزارة الزراعة الصينية.

وأظهرت الدراسة التى أجرتها وزارة الزراعة مؤخرا ان نصيب الفرد من الاستهلاك لسكان المدن الصينية من اللحوم يبلغ 22 كغم سنويا, فان نسبة الطاقة المأخوذة من الشحوم المتناولة من الأطعمة وصلت الى 35% حتى الى 38.4% وسط سكان المدن الكبرى, بما يزيد كثيرا عن الحد الاقصى المسموح به فى دليل اطعمة سكان الصين.

كما قالت الدراسة ان استهلاك سكان المدن الصينية من الحبوب الغذائية والخضار ينخفض باستمرار. فان نسبة الطاقة المأخوذة من الحبوب الغذائية المتناولة من الاطعمة لدى سكان المدن انخفضت الى 48.5% فقط حتى الى 41.4% وسط سكان المدن الكبيرة والمتوسطة, مقابل 60 ـ 65% النسبة المطلوبة فى " الاطعمة المتوازنة ".

وفى الصين حاليا 160 مليون مريض بضغط الدم المرتفع, و160 مليون شخص يعانون من عدم الانتظام فى نسبة شحوم الدم, و20 مليون مريض بالبول السكرى, و60 مليون مريض بالسمنة المرضية, مع العلم بان نسبة مرضى السمنة المرضية بلغت 22. 8% وسط البالغين و8.1% وسط الاطفال.

هذا وشارك اكثر من 120 خبيرا وعالما من الصين ومنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية أخرى فى " منتدى الصين العالي المستوى 2006 للمأكولات والتغذية " المنعقد تحت رعاية المجلس الاستشارى الوطنى للمأكولات والتغذية وقسم الادارة لاكاديمية الهندسة الصينية.