بكين 6 نوفمبر /شينخوا/ توصلت كل من الصين والجزائر الى مجموعة من الاتفاقات تغطى مجالات الاقتصاد والضرائب والطيران المدنى والخدمات القضائية وفحص الجودة والحجر الصحى بعد ان وقع زعيما الدولتين على بيان مشترك اليوم الاثنين لتسهيل الشراكة الاستراتيجية .
وقعت هذه الاتفاقيات بعد ان التقى الرئيس الصينى هو جين تاو بالرئيس الجزائرى الزائر عبد العزيز بوتفليقة الذى يقوم بزيارة رسمية للصين وحضور قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقى التى اختتمت اعمالها امس الاحد .
اعتمدت -خلال القمة- الجزائر وثمانى دول افريقية كمقاصد سياحية للسياح الصينيين .
وقال الرئيس هو جين تاو ان توطيد الصداقة التقليدية والعلاقات التعاونية الاستراتيجية فى ظل الظروف الجديدة يصبان فى المصلحة الاساسية للشعبين .
واقترح أن يسهل الطرفان الثقة السياسية عن طريق تبادلات حكومات وبرلمانية وحزبية قوية والعمل عن كثب فى الشئون الداخلية والاقليمية .
وأشار هو الى أن الصين تؤيد "آلية مستقرة طويلة المدى للتعاون" من شأنها أن توطد التعاون فى مجالات البنية التحتية والنقل والاتصالات والصحة العامة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والسياحة والتدريب الشخصى .
من جانبه قال بوتفليقة ان بلاده لن تنسى ابدا ان الصين اعترفت باستقلال الجزائر بعد ثلاثة أعوام فقط من اعلان استقلالها مضيفا ان الصداقة بين الصين وافريقيا تتسم بالاخلاص والمتانة وصمدت لتقلب الزمن .
واضاف ان تسهيل الحوار بين الجنوب والشمال والتعاون فيما بين بلدان الجنوب أمر ملح فى عصر العولمة مشيرا الى ان بلاده واثقة تماما بمستقبل العلاقات الصينية الجزائرية وتعتبر الصين صديقا وشريكا متميزا وتتطلع الى زيادة التعاون النشط فى مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والطاقة الكهرومائية والثقافة والعلوم والامن .
واوضح الرئيس الجزائرى ان قمة بكين وضعت مسارا صحيحا لمستقبل التعاون الصينى الافريقى وان الجزائر ترغب فى التعاون مع الدول الافريقية الاخرى فى هذا الصدد .
واعرب هو عن تقديره للجزائر لمساهمتها فى استعادة الصين لمقعدها الشرعى فى الامم المتحدة والتزام البلاد بسياسة صين واحدة .
كان بوتفليقه من بين 41 من رؤساء البلدان والحكومات الافريقية والمسئولين رفيعى المستوى من 48 دولة افريقية والمندوبين من المنظمات الاقليمية والدولية الذين حضروا القمة التى استمرت يومين فى اكبر تجمع للزعماء الصينيين والافارقة .
شبكة الصين /7 نوفمبر 2006/
