بكين 2 نوفمبر /شينخوا/ قال الرئيس الصينى هو جين تاو لنظيره السودانى اليوم /الخميس/ أن الصين تأمل فى أن تتمكن الحكومة السودانية من تدعيم الحوار مع كل من الاطراف المعنية بالصراع فى دارفور، وأن تسعى للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة.
وقال هو خلال إجتماع مع الرئيس السودانى عمر حسن أحمد البشير، الذى جاء الى هنا لحضور قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى، المقرر عقدها يومى 4 و 5 نوفمبر، ان الصين تتفهم مخاوف الحكومة السودانية إزاء قضية دارفور.
وأضاف "اننا نأمل فى أن تجد الحكومة السودانية تسوية مناسبة للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة، وتحسين الظروف الانسانية بها بشكل مستمر."
وقال هو أن الصين سوف تواصل تقديم اسهامات من أجل التحقيق المبكر للسلام والاستقرار فى دارفور.
من جانبه، أطلع البشير هو على الوضع الحالى فى السودان، قائلا أن الحكومة السودانية تسعى إلى آلية تعاون فعال مع الاتحاد الافريقى، وسوف تقوم بجهود لتسوية الصراع فى دارفور بطريقة سلمية.
وقال هو أن الحكومة الصينية سوف تدفع الروابط الثنائية الى مستوى جديد على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين.
وقال هو انه يجب على الدولتين تدعيم التعاون فى مجالات الاتصالات، وإنشاء البنية التحتية، والزراعة، والحفاظ على المياه.
أقامت الصين والسودان العلاقات الدبلوماسية فى الرابع من فبراير عام 1959.
وقد التقى الرئيس الصينى هو جين تاو بالرئيس السودانى البشير عام 2005 على هامش قمة آسيا-افريقيا. وتجاوز حجم التجارة الثنائية 3.9 مليار دولار امريكى فى ذلك العام.
بدأ الصراع فى دارفور فى فبراير عام 2003 عندما قام المتمردون بحمل السلاح ضد الحكومة، متهمة إياها بتهميش الاقليم.
وقد رفضت الحكومة السودانية خطة للأمم المتحدة لإرسال قوة حفظ سلام إلى دارفور قوامها 20 ألف جندى لتحل محل قوات الاتحاد الافريقى، لكنها أكدت على تعونها الكامل مع المنظمة الدولية من أجل تحسين الوضع الانسانى فى دارفور. ونظرا لاصرار السودان على الرفض، قرر الاتحاد الافريقى فى 20 سبتمبر تمديد مهمة قواته التى تضم 7800 جندى فى دارفور إلى نهاية العام الحالى عقب انتهائها فى 30 سبتمبر، وحث المجتمع الدولى على توفير المساعدة للقوات الافريقية التى تعانى من نقص الاموال.
الرئيس السوداني يفتتح مباني سفارة السودان الجديدة ببكين (صور)
شبكة الصين / 3 نوفمبر 2006 /