الرؤية النسوية تدخل في الاتجاه السائد لبحوث العلوم الاجتماعية

مؤتمر دراسة انشاء قاعدة البحوث والتدريب النسوية

بدأ تأليف أول مادة دراسية للجامعات والمعاهد العليا متضمنة النظرية الأساسية للآداب النسوية والمعلومات ذات الصلة بصورة شاملة بعنوان "مقرر الآداب النسوية الصيني" والذي أدرج في فهرس المواد الدراسية الرئيسية للخطة الخمسية الـ11 للتعليم العالي الوطني.

وافتتح مؤتمر دراسة انشاء قاعدة البحوث والتدريب النسوية أثناء تدشين القاعدة في المدرسة الحزبية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مؤخرا حيث تأسست احدي وعشرون قاعدة للدراسات النسوية التابعة لكل من أنظمة المدارس الحزبية ومعاهد العلوم الاجتماعية و الجامعات والمعاهد العليا واتحاد المرأة.

وسوف تؤسس قاعدة الدراسات والتدريب النسوي لعموم الصين في جامعة شيامن لتتولي دراسة قضية النساء وتدريب الكادرات ساعية الى تحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين.

وأشار خبراء الى أن هذه السلسلة من العمليات ترمز الي أن النسائية قد دخلت في الاتجاه السائد لبحوث العلوم الاجتماعية بالصين.

وتتكون لجنة التأليف لأول مادة دراسية للآداب النسوية من الأساتذة بالجامعات الذين مارسوا تدريس الآداب النسوية وأجروا بحوثا حولها لسنوات عديدة ويشتهرون في مجال الآداب النسوية في الصين. بما فيهم الأستاذ ليو سيتشيان بجامعة خنان والاستاذ تشياو ييقانغ بجامعة نانكاي والاستاذة ليندانيا بجامعة شيامن.

وأشارت الاستاذة ليندانيا الى أن للنساء حقوقاً متساوية كالرجال من حيث القانون غير أن التمييز الجنسي ما زال مختبئا في وعي الرجل وتعبيراته وتصرفه الاجتماعي وفقاً لموروثه الثقافي باعتبار ذلك مواصلة لثقافة التمييز الجنسي الصينية التي يرجع تاريخها الى آلاف سنوات.

وما زالت الأفكار التقليدية مثل "الولد أذكى من البنت بشكل عام" و"مهمة النساء الأساسية هى خدمة الزوج ورعاية الأطفال" تؤثر علي الجمهور وحتي القادة . كما كُررت وجهة النظر القائلة بأن زوجاً جيداً عبارة عن سعادة بالنسبة للنساء في الأفلام الغرامية والأعمال التلفزيونية، الأمر الذي يؤثر علي اسلوب تفكير الرجال وتصرفاته الاجتماعية. فاذا كان الزوج دون زوجته في مستوى الدخل وتطور العمل والمكانة الاجتماعية فيستخف به دائما في معظم الأسر. وما زال كثير من الرجال يعتقدون بأن النساء ضعيفات وفي حاجة الى العناية والرجال هم عماد الأسر في اللاوعى أو العقل الباطني.

وقال دكتور ليوتسي في كلية الأدب الصيني بجامعة شيامن إنه لأمر هام للآداب النسوية أن يظهر هذا التمييز الجنسي الثقافي المختبئ في الثقافة التقديمة و يقدر الظواهر الثقافية والأدبية من زاوية نسوية ويزيل كلمات التمييز الثقافي من حيث الجنس (الجَنْدَرَة ) في المرحلة الحالية.

الجدير بالذكر أن الآداب النسوية قد ظهرت في حركة الرابع من مايو الثقافية في ظل الدعوة التنويرية لتحرير الشخصية والديمقراطية الحرة حيث رسمت الأعمال حياة النساء الواقعية عبر وصف الزواج معبرة عن مثلهم لرفع مكانة النساء وبناء المجتمع الُمساوي بين الجنسين. وبحلول الثمانيات من القرن الماضي بدأت تعددية الآداب النسوية الصينية وقد تحققت سلسلة من النتائج.

واشار الأستاذة ليندانيا الى أن دخول الدراسات النسوية الى الاتجاه السائد لبحوث العلوم الاجتماعية سيساعد على بناء المجتمع المنسجم بين الجنسين. وتهتم الدراسات النسوية بالفجوة بين الجنسين وتعزيز الوعى بعلوم الجَنْسَنَة (الجَنْدَرَة ) أثناء تحليل المسائل واتخاذ القرارات الخاصة برعاية النساء مما يحقق المساواة الفعلية بين الجنسين .

 

شبكة الصين    / 1 نوفمبر 2006 /

Wednesday
November 1, 2006
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688