صور أخبار الصفحة الأولى

قصيدة قصيرة وحكايات عن التعاون الصيني الأفريفي في مجال الوقاية من الايدز وعلاجه

"استيقظوا أيها الأفارقة نساء ورجالا! حان الوقت للتعاون مع الشرق. لنفكر معا وننتصر معا! .."

 

عندما سمع /تسنغ تينغ فو/ رئيس قسم التدريب بمركز التبادل الدولي التابع لمصلحة الصحة بمقاطعة سيتشوان الذي نظم "دورة تدريبية للوقاية من الايدزوعلاجه في الدول الأفريقية" خلال ثلاث سنوات متتالية أن صحفيا يريد زيارته، أخرج قصيدة قصيرة وقرأها بتأثر.

عنوان القصيدة ((عاشت الصين وأفريقيا))، نظمها السيد ليجيندو بزامبيا يوم 6 أغسطس 2005، قدمها كل المتدربين الأفارقة المشاركين في "الدورة التدريبية للوقاية من الايدز وعلاجه في الدول الأفريقية" عام 2005 للخبراء والاساتذة الصينيين في الدورة تقديراً لجهودهم.

ابتداء من عام 2004، تقام هذه الدورة سنويا في الصين وبتمويل من حكومة الصين، وشارك فيها حتى اليوم 130 مسؤولا حكوميا وخبيرا أفريقيا، حيث تبادل الخبراء المتخصصون الصينيون والأفارقة التجارب والخبرات في مجال الوقاية من الأيدز وعلاجه، فكسبوا صداقة ومعارف وعزيمة علي الوقاية من الأيدز وعلاجه.

 

أغنية صداقة يتردد صدي كلماتها

"أوه،لا ريب ان الصين قد أثبتت أن البحار والجبال واختلاف الأجناس لم تعد عوائق امام الوقاية من الأيدز وعلاجه في العالم.." (من قصيدة "عاشت الصين وأفريقيا")

صباح 13 أكتوبر استلم /تسنغ تينغ فو/ رسالة إلكترونية من نائب رئيس هيئة صندوق الوقاية من الايدز وعلاجه بكوت ديفوار الذي اشترك في الدورة السابقة الذكر في هذا العام.

كتب في الرسالة: إني اشتاق إليكم كثيرا. أدعو كل الأصدقاء الصينيين الذين اشتركوا في الدورة إلى زيارة بلادي. وأقترح أن نقيم موقعا على الإنترنت ليزوره كل الذين شاركوا في الدورة ليتبادلوا تجاربهم في الوقاية من الايدز وعلاجه .

تعاني القارة الإفريقية من ويلات الايدز كثيرا، يعيش أكثر من 70% من المصابين بالايدز في المناطق الأفريقية بجنوب الصحراء. وفي مجال الوقاية من الايدز وعلاجه ، وإلى جانب مكافحة الفقر، على الدول الأفريقية أن تكافح التمييز العنصري وعدم المساواة.

لقد قال دزاما المسؤول عن الوقاية من الايدز وعلاجه بوزارة الصحة في توجو في مراسم ختام الدورة التي أقيمت في 28 سبتمبر هذا العام: "عندما عرفنا مضامين التدريب في تشنغدو بسيتشون يوم 14 سبتمبر، أحسسنا مرة أخرى بأن الصين تنوي أن تشاركها الدول الأفريقية في الاستفادة من ثمرات خبراتها في مكافحة الايدز من خلال عملها المبتكر لتعزيز التعاون الودي بينها وبين الدول الأفريقية.

 

المشاركة في الاستفادة من معارف الوقاية والعلاج

"أوه، ما أروعها رحلة-- نطير فوق الجزر ونشارك السحاب في التمتع بهذا الطريق السريع الجوي.." (من قصيدة "عاشت الصين وأفريقيا")

الاستفادة المشتركة ، وليس التعليم، هو الموضوع الرئيسي للبحوث الصينية الأفريقية في مجال الوقاية من الايدز وعلاجه .

عرف الصحفي من /تشانغ جيان شين/ أن هناك فرقا بين أفريقيا والصين من حيث عدد المصابين بالايدز وأهم وسيلة لانتشاره بسبب اختلاف الخلفية الثقافية والبيئة الاجتماعية، مثلا، أهم وسيلة لانتشار الأيدز في أفريقيا هي الاتصال الجنسي، بينما أن أهم وسيلة لانتشاره في الصين هو تناول المخدرات بالحقن الوريدية لكن نسبة انتشار الايدز في الصين ارتفعت بصورة ملحوظة.

بعد أن عرف المتدربون أن الأعمال الصينية للوقاية من الايدز وعلاجه تتمثل في أن الحكومة هي القوة الرئيسية وراء هذه الاعمال، وبعد اطلاعهم علي نظام الوقاية والمراقبة في القاعدة الصينية، عبروا عن رغبتهم الشديدة في مزيد من التعاون، ليقيموا في بلدانهم انظمة مماثلة للوقاية من الأمراض ومراقبتها. وفي الوقت ذاته، وجه المتدربون الأفارقة نقدا للوقاية من الايدز وعلاجه بالصين حيث يرون أن قوة هذا العمل في الصين ليست كبيرة، ومعرفة عامة الشعب عن الايدز ليست واسعة. في أفريقيا، ترى ملصقات التوعية والتثقيف بالوقاية من الايدز في كل الحارات والشوارع.

قال /تشانغ جيان شين/ أيضا إن أفريقيا واجهت وضعا خطيرا في مشكلة الوقاية من الايدز وعلاجه منذ فترة طويلة، لذلك لها بعض التجارب الفعالة في حقل الوقاية والسيطرة علي هذه المرض جديرة بأن يستفيد منها العاملون الصينيون في هذا المجال.

وأوضح /تشانغ جيان شين/ أن مضامين الدورة التي تستمر 15 يوما تشمل إدارة أعمال الوقاية من الايدز وعلاجه ، تخطيط برامج الوقاية من الايدز وعلاجه ، تنظيم الموارد المعنية واستراتيجيات المكافحة وغيرها من المجالات، بأساليب مختلفة مثل المحاضرات المتخصصة، والنقاش، والبحوث والدراسات التفاعلية، التحقيقات الميدانية. تبادل العاملون في الحقل الصحي والمسؤولون الحكوميون من الطرفين التجارب بصورة مستفيضة.

كما قاله دزاما المسؤول عن الوقاية من الايدز وعلاجه بوزارة الصحة في توجو في مراسم ختام الدورة: أثريتم معارفنا حول الوقاية من الايدز وعلاجه ، لنجمعها مع تجارب بلد كل منا، الأمر الذي سيفيد أعمالنا في المستقبل بدرجة كبيرة.

اشترك /تشانغ جيان شين/ في الدورات الثلاث و حكى لنا قصة: في عام 2004 بعثت ليبيريا رائدا للاشتراك في الدورة، ثم بعثت عقيدا عام 2005، قال العقيد لتشانغ إن الرائد الذي اشترك في الدورة العام الماضي أحد مرؤوسيي، قال لي إن الدورة رائعة جدا، لابد من تشترك فيها، واستفدت كثيرا. يرى العقيد أن بين الصين وأفريقيا قوة كامنة للتعاون سواء في إدارة برامج الوقاية أم في العلاج بالعقاقير الطبية الصينية.

كان مشروع التعاون بين الصين وتانزانيا في تجربة علاج الايدز بالعقاقير الطبية الصينية قد بدأ بسلاسة منذ 18 سنة،و لا يزال هذا التعاون مستمراً.

 

مكافحة الايدز يدا بيد

"لينهض كل واحد ويقول بصوت عال:

لنهزم الاستخفاف والتمييز

لنهزم الإصابة بوسائل متنوعة،

لنهزم المخدرات، لنهزم الافتقارللمعارف

لنهزم فيروس الايدز ومرض الايدز

مثل ما هزمنا شلل الاطفال والجدري

سنستأصلك تماما

ولن تكون موجودا يوما ما!" (من القصيدة "عاشت الصين وأفريقيا")

قال دزاما المسؤول عن الوقاية من الايدز وعلاجه بوزارة الصحة في توجو في مراسم ختام الدورة إن زيارتهم كانت قصيرة، لكنهم زاروا المستشفى المتخصصة ومركز العلاج بالصين، إنهم لا يفكرون إلا في كيفية مواجهة تهديد انتشار الايدز بفعالية، ورفع مستوى الدول الأفريقية في معركة مكافحة الايدز الضارية.

واستطرد قائلا: على أفريقيا الإقتداء بالقارات الأخرى ، لمواجهة مشكلة الايدز الخطيرة بدولنا. الأمر الذي يتطلب من كل بلد من بلداننا تنظيم حملات المكافحة لمقاومة هذه الكارثة، لنبدأ عملنا، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة، ونبدأ من الوقاية، ونتحمل مسؤولياتنا الشخصية الاجتماعية وصولا للعلاج الناجع لهذا الوباء.

وقال: نعتقد أن انتهاء الدورة ليس إلا بداية قرن جيد لمواصلة التعاون لتستفيد الصين من تجارب ودروس بلدانا لاكتشاف أنفع سلاح لمكافحة الأيدز.

تنص ((وثيقة سياسة الصين تجاه أفريقيا)) التي أصدرتها حكومة الصين في يناير العام الجاري على أن حكومة الصين ستواصل التشجيع على تبادل العاملين في مجال الطب والرعاية الصحية والمعلومات المعنية بين الجانبين. وستستمر في إرسال البعثات الطبية إلى الدول الأفريقية وتقديم معونات كالأدوية والمواد العلاجية وتساعد الدول الأفريقية على إنشاء وتحسين المنشآت الطبية وتدريب العاملين في هذا الحقل وتعزز التبادل والتعاون مع الدول الأفريقية في الوقاية من الأمراض الوبائية كمرض الأيدز والملاريا والأمراض الأخرى وعلاجها وتدفع البحوث في الطب التقليدي والعقاقير الطبية والتطبيقات في هذا المجال وتعزز أنظمة مواجهة حالات الطوارئ في الصحة العامة.

عندما زار رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو أفريقيا يونيو العام الجاري، زار مركز الوقاية من علاج الأيدز بأحد المستشفيات في أوغندا، وعبر عن دعم الصين لمكافحة الشعوب الأفريقية لمرض الايدز.

 

شبكة الصين / 26 أكتوبر 2006 /

Copyright © China Internet Information Center. All Rights Reserved
E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688 (20061016)