امرأة أجنبية تبدع تماثيل حربية جنائزية لنساء داعية الى السلام العالمي

عرضت اربعة تماثيل حربية جنائزية كبيرة البطن لنساء ارتفاعها 1.8 مترا في احدى قاعات العرض بمتحف التماثيل الحربية الجنازئية لأسرة تشين بمدينة شيآن الواقعة شمالي غربي الصين مؤخرا الأمر الذي جذب اهتمام السياح واعجابهم بسبب أشكالها الغريبة والمتميزة.

ومبدعة هذه التماثيل تدعي مارين وعمرها 49 سنة وهي نحاتة نرويجية و نائبة رئيس أحد المراكز الفنية الايطالية. وعندما رأت مجموعة التماثيل الرائعة للغاية التي ابدعها القدماء الصينيون قبل أكثر من 2000 سنة تأثرت بها تأثرا بالغا لا يمكن وصفه.

أصل الفكرة:

كان أبو مارين عالما أثريا فزارت مصر وغيرها من الأماكن الأثرية التي عمل فيها والدها منذ صغرها. وعرفت التماثيل الحربية الجنازئية الصينية من مجلة " جغرافيا الدولة " لأول مرة وبعد ذلك زارت متحف التماثيل الحربية الجنازئية لأسرة تشين تلبية لدعوة من أصدقاءها الفنانيين الصينيين حيث أعجبها موكب الجيش القديم الضخم المكون من تماثيل الجنود والخيل الصلصالية .

واشترت نسخة تمثال القائد الكبيرة وبضعة تماثيل صغيرة قبل مغادرتها لوضعها في مكتبها بالنرويج حتي تتمكن من رؤية التماثيل دائما.

وفي ظل أوضاع استمرار الحروب في الشرق الأوسط ومعاناة النساء والأطفال من ويلات الحروب ظلت هذه الأخبار تصيبها بالصدمة. وعندما تذكرت معاناة زوجات و أطفال أفراد جيش أسرة تشين قبل 2000 سنة عزمت علي بذل جهودها من أجل السلام العالمي بصفتها فنانة محبة للسلام.

وتحاول اضافة المزيد من الصلصال الى التماثيل لصناعة تماثيل للنساء والأطفال تظهر بشاعة الحروب القديمة وركبت جهاز صوت في بطن التماثيل لبث قسوة الحروب الحديثة. وحصلت فكرتها على دعم كبير من زوجها الذي أقترح عليها أن تكمل ابداعها في الصين.

بداية الإبداع:

جاءت مارين الى مدينة شيآن مع مترجم في أكتوبر العام الماضي واتصلت بمصنع لانتاج نسخ من التماثيل المذكورة التي تنوي ابداعها بعد الاقامة في المدينة. ونجحت في صناعة أول تمثال لامرأة حبلي بعد تعلمها لتقنية صناعة التماثيل من العمال المحليين.

وقال العمال إن الأجانب الذين يأتون الى هنا لتعلم صناعة التماثيل كثيرون غير أن معظمهم يقلدون التماثيل الموجودة ومارين هي أول مَنْ أبدع على أساس الشكل الأصلي معتقدين أن فكرتها جريئة.

الحلم:

وقالت مارين للصحفي وهي مشغولة في محل صناعة التماثيل إنها تصنع التماثيل بكل احاسيسها حتي تشعر بالحزن أثناء صناعة التماثيل الجريحة وقصدها ليس الدعابة ولا اساءة فهم التماثيل.

وفي وقت الفراغ تتجول مارين دائما في شوارع المدينة مع دفترها وآلة تصويرها من أجل جمع أشكال التماثيل ورغم انها لا تفهم اللغة الصينية لكنها تحب مشاهدة التلفزيون في المساء وخاصة المسرحيات القديمة لأن الملابس وتصفيفات الشعر تلهمها افكارا إبداعية.

وعندما سألها صفحي عن سبب ابداعها التماثيل في الصين اعربت عن اعتقادها بان وجودها في الصين يمكنها من العيش مع أنسال من صنعوا التماثيل في الصين الامر الذي يجعلها تشعر بأن قلبها قريب من التماثيل. وبالاضافة الى ذلك فان أهل المدينة ودودون .

وحسب خطة مارين ستصنع سبعين تمثالا تغطي مختلف المراحل العمرية للانسان بما فيها الطفولة وسن الرشد والشيخوخة من أجل اظهار النساء والأطفال في الحروب مبتسمين ومتألمين وصارخين وستركب شاشات في التماثيل لاظهار اضرار الحروب علي الانسان.

وذكرت مارين أنها ستتم صناعة هذه المجموعة من التماثيل في هذه السنة وتعرض في مصنع 798 الفني ببكين أولا ثم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة معبرة عن أنه اذا كان بامكانها اقامة عرض في مدينة شيآن فسيسرها ذلك سرورا بالغا.

 

شبكة الصين / 17 أكتوبر 2006 /

Tuesday
October 17, 2006
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688