مع انتهاء بناء وتشغيل أول مرفق من الملاعب والاستادات الأولمبية في بكين-مركز فنغتاي الرياضي- في منطقة بكين، وإتمام تجميع ونصب الهيكل الفولاذي لاستاد "عش الطيور"- الملعب الأولمبي الرئيسي، سيشهد بناء الملاعب والاستادات الأولمبية ببكين موجة بعد أخرى لإنجاز بنائها. تجاه هذه الحالة أجرى مراسلو وكالة أنباء شينخوا مقابلات صحفية مع بعض الخبراء الصينيين والأجانب المشتركين في منتدى تنمية بكين المقام حاليا. وقد أوصى الخبراء بأهمية التمسك بالبحث في، وتحديد مشروع توظيف هذه الملاعب والاستادات بعد دورة بكين، حتى لا تصبح عبئا بسبب تكاليف الصيانة الغالية والنسبة المنخفضة لتوظيفها بعد دورة 2008.

يرى /جين تسان/ رئيس مركز بحوث الثقافة الرياضية بأكاديمية بكين للعلوم الاجتماعية إن حالات الملاعب والاستادات الأولمبية التي تصبح عبئا على المدن المضيفة للأولمبياد ليست نادرة. بالنسبة للمرافق الرياضية الثابتة لدورة بكين، يجب الاهتمام بتشغيلها تجاريا بعد الدورة لتخفيف مخاطر الصيانة على أساس ضمان سلامة ونجاح المباريات الأولمبية. ويجب الاستفادة من التجارب الموفقة في توظيف الملاعب والاستادات في الدول والمناطق الأخرى. مثلا ملعب سول بكوريا الجنوبية الذي أقيمت فيه مباراة الافتتاح لكأس العالم لكرة القدم 2002، حيث تم استثمار كافة مرافقه للمباريات الرياضية ودار السينما ومركز التسوق الكبير ومركز السباحة وتقوية الجسم، وفتح مطعم كبير متكامل له. حاليا تقام فيه نشاطات كثيرة يوميا، لم تخسر الحكومة، بل يحقق هذا الملعب ربحا أكثر من مليون دولار أمريكي شهريا.

يرى البروفيسور /لين شيان بنغ/ الأستاذ بجامعة الرياضة البدنية ببكين إن حجم الملاعب والاستادات الأولمبية الجديدة في بكين كبير نسبيا مقارنة مع الدورات السابقة، الأهم لحل مشكلة توظيفها بعد الدورة هو تحقيق ابتكار في النظام الإداري. وتشكيل حلف استراتيجي للملاعب والاستادات الأولمبية في بكين هو أسلوب تنظيم ويجب أن نبدأ من الآن في التفكير والبحث.

يرى البروفيسور /لين شيان بنغ/ أن الملاعب والاستادات الأولمبية في بكين هي مجموعة من الملاعب والاستادات العالية المستوى في العالم، ستواجه تنافسا عنيفا بعد دورة بكين. بفضل تشكيل حلف استراتيجي، يمكن تنظيم القوة الجماعية لأصحاب الملاعب والاستادات الأولمبية، لتقع الملاعب والاستادات الأولمبية ببكين في مكانة إيجابية أثناء التنافس العنيف بين الملاعب والاستادات الصينية والأجنبية، وأيضا يمكن تجنب التنافس غير المنتظم داخل الملاعب والاستادات الأولمبية.

وقال إن تشكيل الحلف الاستراتيجي يفيد تنظيم المباريات الرياضية والنشاطات الضخمة الأخرى، فمن الممكن بناء بكين كأحد مراكز المباريات الدولية. وخدمة الملاعب والاستادات الأولمبية هي من المنتجات الطويلة الأمد، بحاجة إلى إعداد السوق لمدة طويلة، واعتمادات مالية كبيرة. بفضل تشكيل الحلف الاستراتيجي يمكن توسيع حجم ممتلكات الملاعب والاستادات الأولمبية، الأمر الذي يفيد في الحصول على مزيد من الدعم في سوق الرأسمال. إلى جانب ذلك، بفضل تشكيل الحلف الاستراتيجي يمكن تحقيق التشغيل بمستويات مختلفة داخل هذه الملاعب والاستادات، ويمكن تحقيق العائدات الاقتصادية من خلال نشاطات التشغيل العامة.

السيد فانكاف البلجيكي، وهو مستشار الاقتصاد الأولمبي في لجنة بكين للتنمية والإصلاح، يرى أنه مع بناء وتشغيل وتطوير مجموعة كبيرة من الملاعب والاستادات الأولمبية، ستواجه المرافق الرياضية ببكين وضع التشبع النسبي والتنافس العنيف بينها. واقترح أولا، تطوير قطاع المباريات الرياضية حسب صفات الملاعب والاستادات الأولمبية الأصلية في بكين، وإنشاء بعض الفرق الرياضية الدولية رياضية مثل نادي ريال مدريد لكرة القدم في أسبانيا، وتحطيم وضع قلة المباريات العالمية في بكين حاليا. ثانيا يجب بناء المرافق التجارية المتكاملة ذات العلاقة داخل الملاعب والاستادات الأولمبية لسد احتياجات الجمهور. في ناحية توظيف الممتلكات غير المرئية للملاعب والاستادات الأولمبية، يتعين اكتشافها بصورة مستفيضة، ومثال ذلك أن المعلب الرئيسي لنادي بيرن ميونخ الألماني يحمل اسم مجموعة شركات آنليان، يمكن التفكير في بيع حق تسمية الملاعب والاستادات الأولمبية للحصول على الدعم المالي القوي، وتخفيف ضغط تشغيلها الكبير.

شبكة الصين   / 21 سبتمبر 2006 /