أقام أحد مراكز الاتصالات الاجتماعية الدولية بمدينة شانغهاي دورة تدريبية للفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10-15 سنة مؤخرا هادفا إلى تدريب الفتيات في تشكيل الجسم والهيئة الأنيقة والحديث اللطيف واللبس والزينة الراقية والذوق الفني الرفيع. جذبت الدورة اهتمام أولياء أمور الفتيات.
الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 و15 سنة في فترة المراهقة، رغم أن أجسامهن تتجه إلى النضوج، لكن تنقصهن الرزانة في العمل والكلام. قال بعض أولاء الأمور إنهم يتمنون أن تنضج نفسية الفتيات من خلال التدريب، ليصبحن رزينات، وراقيات.
تفيدنا المصادر المعنية أن أولياء أمور الفتيات لم يأملوا أن تتغير شخصية طفلاتهم بدخول هذه الدورة التدريبية، بل يهتمون بتربيتهن في التأدب والإيتيكيت. الواقع يرى كثير من أولياء الأمور أن شخصية الطفلة طبيعية، لا يمكن تغييرها بإكراه. لكن على الطفلة أن تتصرف كطفلة مهذبة من المظهر الخارجي والنفسية وإيتيكيب الاتصالات الاجتماعية، وتعرف ماذا عليها أن تعمل في مناسبات مختلفة.
قيل إن الدورة بها تدريب الجسم وتربية النوعية الفنية وغيرهما من التدريبات إلى جانب بعض التدريبات التي لا تناسب الطفلات في هذه الأعمار مثل تجميل الوجه وتدريب الصوت. قال المسؤول بالدورة إن الدورة لم تقصد تقديم مهارات التجميل المحترفة للطفلات، بل تعرفهن ما هي مستحضرات التجميل تناسبهن، مع تقديم الإرشاد لهن في اللبس وشكل الشعر، لتعرف المتدربة ما هو المظهر الخارجي واللبس والزينة للفتاة المهذبة.
إلى جانب ذلك على الفتاة المهذبة أن تعرف بعض المهارات. قالت الدورة إنها ستدرب الفتيات في مهارات التطريز والحياكة والخياطة، وستمارس المتدربات ترتيب وتنظيف الغرفة وغسل الملابس وغيرها من الأعمال المنزلية البسيطة في الدورة ليحصلن على قدرة تنظيم حياتهن بعد انتهاء الدورة.
هل يمكن أن تصبح الطفلة فتاة مهذبة بعد 30 ساعة من التدريب؟ قال مسؤول الدورة بصراحة إن مزايا الشخص لن تشكل في يوم أو يومين، الدورة تقدم نوعا من طرق التدريب لتتغير المتدربات تغيرا ملحوظا في معاملة الآخرين والتصرفات، لأن تصبح الطفلة فتاة مهذبة حقيقية، ذلك يحتاج إلى مواصلتها للتدريب بعد خروجها من الدورة.
شبكة الصين / 31 أغسطس 2006 /