يقول خبر نشرته صحيفة الاقتصاد الأولى اليومية، إن بحث ماكينسي (Mckinsey) اكتشف أن مبلغ الاستهلاك المباشر وغير المباشر للشباب الصينيين بالمدينة سنويا قد بلغ 290 مليار يوان (دولار أمريكي واحد يساوي 95ر7 يوانات صينية). وبين الأسر من مختلف فئات الدخل، 90% من أولياء الأمور يعبرون عن نيتهم في زيادة المصروفات الاستهلاكية لأولادهم اذا سمحت قدرتهم الاقتصادية. اذا أضيف أثر غير مباشر له، ستزداد قيمته في السوق 225 مليار يوان آخر.
يفضل الشباب الصينيون المنتجات الرائجة والماركات المشهورة مثل شباب الدول المتقدمة الأخرى. غير أن الشباب الصينيين يتميزون بنظرية القيم التقليدية والشعور بالشرف القومي الشديد، وهذا يختلف عن شباب الدول المتقدمة الغربية. الشباب في عصرنا ذوو روح معاصرة أكثر بالمقارنة مع أسلافهم ويتمتعون بروح تقليدية أكثر السبب لذلك يعود إلى ثقتهم الأكثر لمكانة الصين في العالم بالمقارنة مع أسلافهم. قال 88% من الشباب الذين شملهم التحقيق إنهم يثقون بالماركات المحلية بينما 65% منهم يثقون بالماركات الأجنبية أيضا. ويدل هذا الشعور بالشرف القومي على أن المؤسسات العابرة القارات ربما تخطأ في تحديد هدفها في السوق اذا تحدق الشباب المفعمين بروح التمرد فقط.
ميزة الشباب الصينيين في استخدام وقت فراغهم ربما تجعل كثيرا من المؤسسات التي لا تهتم بها تفقد فرصا تجارية. مثل ما في معظم الدول المتقدمة، مشاهدة التلفزيون أهم نشاط ترفيهي للشباب الصينيين تحتل ثلث وقت فراغهم. ولكن بالإضافة إلى ذلك، قراءة الكتب والصحف والمجلات تحتل 22% منه. فيمكن للمؤسسات التي تكون منتجاتها الرئيسية للشباب أن تفكر في القيام بنشاطات الترويج في المكتبات ومواقع بيع الصحف أو تقديم الدعم أو الإعلان داخل الكتب أو معلومات الترويج الأفضل مما في الدول الغربية من حيث المضمون.
تختلف أنواع الشباب مثل البالغين. ينقسمهم ماكينسي إلى أربعة أنواع: "نوع السعى وراء الموضة" و"نوع من الأسر الفقيرة" و"نوع السعى وراء الارتياح" و"نوع الالتزام بالانضباط". والنوع الأول يحتل المكان الرئيسي في المدن الكبيرة كما هم الهدف الهام لوسائل الاعلام ونشاطات التسويق، وقيمتهم في السوق تبلغ 74 مليار يوان سنويا. والنوع الأخير يحتل النسبة الأكبر في المدن المتوسطة والصغيرة ومن الاحتمال الأكبر أن يروا أن الأطعمة السريعة والمشروبات المرطبة أطعمة غير صحية، فربما يفضلون الأطعمة الصحية المقدَمة في المطاعم والدكاكين. والنوعان الباقيان من المحتمل أن يبحثا عن المعلومات المعينة على الانترنت قبل الشراء بمبلغ كبير، لذلك تصبح المواقع على شبكة الانترنت وسيلة مهمة للتسويق لهم.
شبكة الصين / 31 أغسطس 2006 /